وحسبما تشير مصادر إسرائيلية، فإن معاهدة السلام هي اتفاقية ذات مكانة قانونية دولية، ويجب أن يوافق عليها الكنيست، في حين أن الإعلان هو مجرد بيان مشترك يتبنى الالتزام بالسلام.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الوثيقة الإسرائيلية الإماراتية ستكون أطول بكثير من الاتفاق الإسرائيلي البحريني، لأن الاتفاق مع المنامة لم يعلن إلا يوم الجمعة، بينما تم الإعلان عن الصفقة مع أبو ظبي في 13 أغسطس.
وأضاف المسؤول في تصحريحات صحفية أن الوثائق التي سيتم التوقيع عليها في حفل البيت الأبيض "كاملة أو مكتملة تقريبا"، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها، مكتفيا القول: "خضنا في بعض القضايا الجوهرية ذات الطبيعة الثنائية، وتحديدا في وثيقة الإمارات العربية المتحدة".
وردا على سؤال، قال المسؤول إنه لم يتم ذكر مسألة وصول الزوار المسلمين إلى الحرم القدسي في القدس في الوثائق التي سيتم التوقيع عليها اليوم.
قبل حفل التوقيع الذي سيبدأ الساعة 12 ظهرا بتوقيت واشنطن، سيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا ثنائيا في البيت الأبيض، ومن المقرر عقد اجتماع رباعي مع وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والبحريني عبد اللطيف الزياني بعد ذلك بوقت قصير.
وسيوقع ترامب على الاتفاقيتين الثنائيتين بصفته "شاهدا" أو مراقبا، ثم يوقع الممثلون الثلاثة على بيان سلام منفصل ومشترك أشار إليه المسؤول الأمريكي باسم وثيقة "اتفاقيات أبراهام".
ولم يذكر المسؤول ما إذا كانت دول عربية أخرى سترسل ممثلين إلى الحفل، مضيفا أن كبار الديمقراطيين في الكونغرس تمت دعوتهم و"نأمل" أن يحضروا.
حفل توقيع مخالف للإرشادات الصحية
وأوضح المسؤول الأمريكي أن مراسم اليوم ستقام في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، واصفا المكان بـ"المساحة الشاسعة".
قال إن مئات الضيوف المدعوين لحضور حفل التوقيع سيتم تشجيعهم على ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، لكن تغطية الوجه لن يكون إلزاميا.
وأضاف: "نتوقع بضع مئات من الأشخاص، لكن نعتزم الحفاظ على التباعد قدر الإمكان"، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين والإماراتيين والبحرينيين جميعهم يأخذون (المسألة) بجدية".
ومن المتوقع أن يحضر حوالي 700 شخص هذا الحدث، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية. وتنص إرشادات واشنطن لوقف انتشار فيروس كورونا على أن "التجمعات الجماهيرية لأكثر من 50 شخصا محظورة".
وسيظل عدد الضيوف المتوقعين في حفل التوقيع نصف العدد الذي اكتظت به الحديقة الجنوبية الشهر الماضي لمشاهدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقبل ترشيح حزبه لإعادة انتخابه.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"