وكان رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، الذي طلب منه الرئيس التونسي قيس سعيد تشكيل الحكومة، قد قال إنه "سيشكل ائتلافا متجانسا مع قيم الثورة ولا يرى أحزابا أخرى بينها "قلب تونس"، وهو القوة الثانية في البرلمان، ضمن حكومته".
ومن شأن تصريحات الغنوشي أن تعرقل جهود تشكيل الحكومة التي قد تلقى نفس مصير حكومة الحبيب الجملي التي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان الشهر الماضي.
وإذا فشل الفخفاخ في نيل الثقة في البرلمان هذا الشهر، فمن الممكن أن يحل رئيس البلاد البرلمان، ويدعو إلى انتخابات مبكرة مما قد يطيل أمد الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وكان رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، قد قال إن إجراء انتخابات مبكرة سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد.
وفي أول انتقاد علني للرئيس سعيد، قال الغنوشي في حوار بثه راديو موزاييك أف أم المحلي، إن "اختيار الرئيس للفخفاح لم يكن الأفضل".
وتطالب "حركة النهضة" بتشكيل حكومة وحدة تضم كل الأحزاب ومن بينها حزب "قلب تونس"، وتقول إن مهمة رئيس الحكومة المكلف "تقوية الحكومة وليس تقوية المعارضة".
لكن الفخفاخ قال إنه مصر على موقفه ويحاول إقناع النهضة بذلك.
المصدر: رويترز