وقال النائب والقيادي بحركة "النهضة"، سمير ديلو، في تصريح إعلامي، إنه إلى حد الخامسة مساء، لم تتوفر الأغلبية المطلقة التي تتطلبها الحكومة للمرور، وأكد أن عدد المصوتين لصالح الحكومة لم يصل إلى حد الـ100 نائب، علما أن الحكومة تمر بتحصيل 109 من الأصوات.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الجملي في كلمته أمام النواب أن "اختيارنا للفريق الحكومي كان صادقا ووفق منهجية موضوعية"، مشددا على أنه لن يتردد في الإصلاح إذا تبين أن هنالك خطأ في اختيار أحد الأعضاء.
وجدد تأكيده على أن "الفريق الحكومي يتكون من كفاءات مستقلة ومنفتحة على كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني"، لكن التشكيلة واجهت في المقابل انتقادات شديدة من قبل الأحزاب السياسية.
وكان رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، افتتح في وقت سابق اليوم الجلسة قائلا "إنها جلسة طال انتظارها"، علما أن مجلس شورى "حركة النهضة" جدد ليلة الخميس تأكيده دعم حكومة الجملي ودعا كل الكتل البرلمانية للتصويت لها.
وفي المقابل، قرر حزب "قلب تونس"، ثاني أكبر الكتل البرلمانية (38 نائبا) الخميس، أنه لن يصوت للحكومة المرشحة لعدم استقلالية معظم الوزراء المقترحين عكس ما أعلن عنه رئيس الحكومة المكلف، ولعدم تحييد وزارات السيادة.
كما أعلن رئيس حزب التيار الديمقراطي (22 نائبا) الأربعاء أن كتلته البرلمانية "لن تصوت للنهضة".
جدير بالذكر أن "حزب النهضة" الحزب الأول في البرلمان (52 مقعدا من مجموع 217)، كان قد كلف الحبيب الجملي في منتصف نوفمبر الفائت وقدمه كشخصية مستقلة لتشكيل حكومة طرحها بدون إشراك الأحزاب في 2 يناير تتكون من 28 وزيرا و14 كاتب دولة.
المصدر: RT + وكالات