وجدت حادثة الحرم المكي فجر يوم 20 نوفمبر 1979، حين استولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي، وسيطروا عليه بدعوى "ظهور المهدي المنتظر".
وقاد تلك العملية التي هزت العالم الإسلامي، جهيمان العتيبي وصهره محمد بن عبد الله، وحدث ذلك في عهد الملك الراحل، خالد بن عبد العزيز.
جهيمان العتيبي، رأى أن صهره ويدعى "محمد بن عبد الله" تجسيدا لما ورد عن الإمام المهدي، فحمل وأشياعه السلاح، في مصادفات تحولت إلى مخطط كبير، حيث هُرب السلاح إلى المسجد في توابيت، ثم انقض المسلحون ودخلوا الحرم المكي معلنين مبايعتهم لمحمد بن عبد الله القحطاني باعتباره "المهدي المنتظر والآمر الناهي".
كما سارع المسلحون إلى إغلاق الأبواب خلفهم، وسدوا منافذ الحرم المكي وقتلوا الحراس وتحصنوا في أرجاء المسجد، واعتلى بعضهم مآذن الحرم وأطلقوا النار على القوات التي جاءت لإخراجهم منه، وأصبح المصلون والعاكفون رهائن بداخله.
وبقي المسلحون مسيطرين على الحرم المكي، محاصرين من خارجه لأسبوعين. وفي صباح 4 ديسمبر، بدأت قوات الحرس الوطني السعودي، بحسب البيانات الرسمية، عملية واسعة لتحرير الحرم المكي، تواصلت ساعات طوال، وبحلول المساء، تمكنت من القضاء على القناصة وتحرير الرهائن وتطهير الحرم من المسلحين.
وأسفرت المعركة، بحسب البيانات الرسمية، عن مقتل 28 من المسلحين، بمن فيهم المهدي المزعوم محمد القحطاني، وإصابة 17 من قوات الأمن والمصلين، ووقع باقي المسلحين في قبضة السلطات، ومن بينهم، جهيمان العتيبي.
ونفذت السلطات السعودية لاحقا حكم الإعدام في جهيمان ومن تبقى معه من المسلحين، في أربع ساحات بمدن مختلفة بالبلاد.
المصدر: قناة "الإخبارية" السعودية + وكالات