وأشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمة ألقاها اليوم الأحد أمام مؤتمر "السياسات العالمية" في مدينة مراكش المغربية إلى أن الشرق الأوسط شهد في الأشهر والسنوات الأخيرة توترات غير مسبوقة ناجمة عن سوء التقدير وإخفاق المنظمات الإقليمية ومتعددة الأطراف في حل النزاعات وملاحقة الجناة، محملا بعض الدول المسؤولية عن انتهاج "دبلوماسية الإنكار".
وتابع: "ما نحتاج إليه في الشرق الأوسط هو آلية إقليمية جماعية مبنية على مبادئ متفق عليها في مجال الأمن ومجموعة من قواعد الحكم واحترام السيادة والمساواة بين أعضائها"، موضحا أن جميع الدول في حاجة إلى الاتفاق على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للبلدان الأخرى.
وشدد آل ثاني على ضرورة عدم استخدام التنوع العرقي والأقليات كذريعة للتدخل، وبناء دول تحترم قواعد التعايش في المجتمع الدولي، مبديا أمله في أن توفر هذه الخطوات الأولية الحافز اللازم وتمهد الطريق لتحقيق السلام والازدهار الإقليميين.
وقال: "مع وجود أساس مستقر، يمكننا العمل جنبا إلى جنب مع تلك الدول للنهوض بالتجارة والتنمية الإقليمية والحكم الرشيد والاستخدام الإنتاجي لمصادر الطاقة".
المصدر: صحيفة الشرق القطرية