وقال السيسي، إن القمة العربية الطارئة تنعقد في ظل "تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن القومي العربي، خاصة في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة".
وأضاف في كلمته خلال القمة المنعقدة بمكة، أن "أمن منطقة الخليج العربي يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي" كما "يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومي المصري".
وشدد السيسي على أن "العرب ليسوا على استعداد للتفريط بأمنهم القومي"، مضيفا أن: "أي تهديد يواجه أمن الخليج يقتضي منا وقفة حاسمة لمواجهته".
وتابع: "إن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية في السعودية من جانب مليشيات الحوثي، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها الملاحة قرب المياه الإقليمية للإمارات تمثل أعمالا إرهابية صريحة".
وأشار السيسي إلى ضرورة "العمل بكل الوسائل لردع مرتكبي الهجمات على المرافق النفطية بالسعودية السفن قرب الإمارات".
واعتبر الرئيس المصري: "ينبغي تدعيم قدراتنا الذاتية على مواجهة التهديدات الإرهابية. كما ينبغي التعامل مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة".
وأشار السيسي إلى أن "المقاربة الاستراتيجية المنشودة للأمن القومي العربي، تقتضي التعامل بالتوازي مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية والمصدر الأول لعدم الاستقرار في المنطقة. فلا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المنطقة، بدون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة في الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "كما أنه لا معنى للحديث عن مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، بدون تصور واضح لمعالجة الأزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن، واستعادة وحدة هذه الدول وسيادتها وتحقيق طموحات شعوبها في الحرية والحياة الكريمة في ظل دول موحدة ذات سيادة، وليست مرتهنة لإرادة وتدخلات وأطماع دول إقليمية أو خارجية أو أمراء الحرب والميلشيات الإرهابية والطائفية".
وختم بالقول: "لقد اجتمعنا اليوم، لنوجه رسالة تضامن لا لبس فيها مع الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولنجدد عزمنا على بناء مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، تستعيد زمام المبادرة التاريخية للعرب، وتتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي تواجه أمننا العربي في هذه المرحلة، ومع طبيعة الآمال التي تعلقها الشعوب العربية على اجتماعنا".
المصدر: RT