وأوضح الائتلاف، في بيان صدر عنه بهذا الصدد، أن مراسم الافتتاح جرت بمشاركة رئيسه، عبد الرحمن مصطفى، ورئيس "الحكومة السورية المؤقتة"، جواد أبو حطب، ورئيس "هيئة التفاوض السورية"، نصر الحريري، وقادة الأركان والفيالق في "الجيش الوطني السوري"، ومحاكم القضاء، إضافة إلى ممثلين عن القبائل والعشائر السورية، وقيادة الشرطة، والدفاع المدني، ومنظمات المجتمع المدني.
وذكر البيان أن الافتتاح بدأ "برفع علم الثورة السورية" في المقر الواقع في منطقة الراعي بريف حلب، تلاه عرض عسكري شارك فيه "الجيش الوطني السوري" الذي تم تشكيله برعاية تركية في أواخر 2017، والشرطة المدنية والعسكرية في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال المراسم أكد رئيس الائتلاف على أهمية هذه المناسبة والتي وصفها بـ "الاستثنائية" وأنه "حدث هام ومحوري"، معبرا عن أمانيه في تحرير جميع الأراضي السورية والانتقال إلى دولة حرة ديمقراطية، كما "طالب بها أبناء الشعب السوري في ثورتهم المستمرة منذ عام 2011"، حسب البيان.
وصرح: "افتتاح هذا المقر خطوة لطالما أملنا أن تتحقق وأن يكون للسوريين وللجسم السياسي الجامع الذي يمثلهم حضور رسمي بهذا المستوى على أرضهم".
وأضاف: "إنه سيسمح لنا أن نكون هنا موجودين على الأرض، إلى جانب مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، والجيش الوطني والمجالس المحلية والمنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم الشعب السوري ويؤمن الخدمات له".
وتابع مصطفى: "أهداف الائتلاف الوطني ثابتة ومطالب الشعب السوري وحقوقه هي دستورنا... ما يجعل التمسك بمبادئ الثورة السورية الميزان الذي نقيس عليه كل أعمالنا وقراراتنا".
و"الحكومة السورية المؤقتة" تم تشكيلها من قبل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وعدد من المجموعات المعارضة الأخرى، وتتخذ من مدينة غازي عنتاب التركية مقرا لها.
وتسيطر تركيا على أراضي واسعة في شمال محافظة حلب السورية جراء عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين نفذتهما خلال السنوات الماضية بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" المعارض للسلطات في دمشق، وشكلت أنقرة من فصائله الأساسية خلال هذه الفترة تنظيما أطلق عليه اسم "الجيش الوطني السوري".
المصدر: RT