وتعليقا على هذه الصفقة الكبيرة، قال الباحث المصري في الشؤون العسكرية بالمنتدى العربي لتحليل السياسات محمد الكناني في تصريحات لـRT، إنه: "عندما نتحدث عن قوات جوية مصرية لديها مقاتلات رافال الفرنسية وإف-16 الأمريكية، وميغ-29 الروسية، فهذا ليس بالمقلق كثيرا للجهات المعادية وسيكون منظورهم وتقييمهم لنا:" تطوير ممتاز جدا في القدرة الدفاعية مع ظهور قدرة هجومية جيدة جدا"، ولكن عندما نضيف سو-35 لهذه المعادلة فسيختلف المنظور بنسبة 180 درجة وسيتصاعد القلق لأقصى المستويات لأن المنظور والتقييم سيكون :"قدرة دفاعية ممتازة جدا مع قدرة هجومية غير مسبوقة".
وشبه الباحث المصري مقاتلة "سو-35" بالفارس المدرع الثقيل، الذي يدخل معركة ويحدث خسائر كبيرة في صفوف العدو ولكنه لا يمكنه أن ينتصر لوحده، لذلك يجب عليه أن يعمل جنبا إلى جنب مع المقاتلات الأخرى للانتصار الحقيقي في المعركة، وهو ما تفعله المقاتلات الأخرى في الجيش المصري التي شبهها بالساموراي والقتلة الصامتين الذين سيساعدون "سوخوي-35" في إحداث انتصار كبير لا مثيل له.
وقال الباحث: "إذا كان بإمكاننا القتال بجيش من الساموراي والقتلة الصامتين سنحقق نتائج رائعة، فما بالكم إذا أضفنا لهم كتيبة الفرسان الثقيلة"؟
وكانت صحيفة " كوميرسانت" الروسية، قد ذكرت نقلا عن مصادر مطلعة في المجمع الصناعي الدفاعي الروسي، أن موسكو والقاهرة قد أبرمتا صفقة لتزويد مصر بأكثر من 20 مقاتلة "سو-35" ثقيلة حديثة وذخائرها.
وسيتم تسليم المقاتلات للجانب المصري خلال عامي 2020 و2021، لتعزز من قوة الطيران المصري، خاصة وأنه يطلق عليها "ملكة المقاتلات"، بسبب سيطرتها الجوية وتفوقها.
وصممت مقاتلة "سو-35" للتفوق الجوي، حيث يمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية أطنان من القنابل والصواريخ في 12 نقطة تعليق، وفي الاشتباك الجوي لديها قدرة فائقة على المناورة، كما أن لديها خصائص تلبي متطلبات الجيل الخامس من الطائرات، ومزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح لها رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية.
و"سو-35"، مقاتلة متعددة المهام من الجيل "4++"، وهي نسخة معدلة عن مقاتلات "سو-27" من تصميم مكتب "سوخوي"، وينتجها مصنع "إركوتسك" لصناعة الطائرات، وحصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها.
المصدر: RT