ومن المتوقع أن يرأس الإبراهيمي، وهو وزير خارجية سابق ومن رعيل بوتفليقة، ومن حزبه أيضا، ومبعوث خاص سابق للأمم المتحدة، المؤتمر الذي سيشرف على انتقال السلطة وصياغة دستور جديد وتحديد موعد انتخابات رئاسية جديدة لا يترشح إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأضاف المصدر أن المؤتمر سيضم ممثلين عن المتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962.
وأشاد الإبراهيمي، بعد اجتماعه مع بوتفليقة يوم الثلاثاء، بسلوك المحتجين قائلا على التلفزيون: "الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج"، داعيا إلى "الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل، وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد".
ويعتبر الأخضر الإبراهيمي أحد أبرز الوجوه السياسية والدبلوماسية في الجزائر، إذ شغل مناصب عدة من أبرزها وزير خارجية بلاده بين عامي 1991 و1993، ومنصب مبعوث أممي وعربي إلى سوريا ولبنان، وقبلها التحق بالأمم المتحدة ليصبح مبعوثا خاصا للمنظمة الأممية إلى جنوب إفريقيا، ومن ثم هايتي، وأخيرا إلى نيجيريا، والكاميرون، والسودان.
واحتشد مئات الطلاب في وسط الجزائر العاصمة صباح اليوم الثلاثاء ورددوا "نريد لهذا النظام أن يرحل".
ويحكم بوتفليقة (82 عاما) البلاد منذ 20 عاما، ونادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013.
من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن قرار بوتفليقة التراجع عن الترشح لعهدة (ولاية) خامسة يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر، ودعا إلى فترة انتقالية "لمدة معقولة".
المصدر: رويترز