وأكد الإبراهيمي، في تصريح صحفي أدلى بها عقب الاستقبال، حسبما نقلته "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية، أن "هذه زيارة مجاملة"، قائلا: "كان لي الشرف أن يستقبلني الرئيس بوتفليقة بعد عودته من العلاج من سويسرا حتى أطمئن على صحته وأوضاعه".
وأضاف الإبراهيمي، حسب الوكالة: "نظرا للوضع الذي تمر به البلاد أخبرني ببعض القرارات الهامة الذي هو بصدد اتخاذها".
وعبر الإبراهيمي عن تفاؤله من هذا الحديث معتبرا أن "صوت الجماهير وخاصة منها الشباب بات مسموعا"، لافتا إلى أن "مرحلة جديدة بناءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج الكثير من مشاكلنا".
وأردف في نفس السياق: "الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤوليه أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج".
وتابع الدبلوماسي الجزائري البارز: "يجب الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد".
وفي غضون ذلك، أفادت بعض وسائل الإعلام الجزائرية، استنادا إلى مصادر مطلعة، بأن الإبراهيمي، الذي يبلغ 85 عاما من عمره، من المتوقع أن يتولى منصب المشرف على الندوة الوطنية الجامعة، التي ستشرف على إجراء انتخابات الرئاسة في البلاد.
وتولى الإبراهيمي عددا من المناصب الدبلوماسية البارزة في بلاده والساحة الدولية، وشغل وزيرا للخارجية الجزائرية خلال الفترة بين 1991 وحتى 1993، كما كان مبعوثا أمميا خاصا إلى كل من لبنان واليمن وأفغانستان والعراق وسوريا، وهذا منصبه الأخير الذي تولاه من 2012 إلى 2014.
ويعتبر الإبراهيمي حاليا عضوا في كل من مجموعة حكماء الاتحاد الإفريقي ولجنة الحكماء التي أسسها الرئيس الإفريقي الجنوبي الراحل، نيلسون مانديلا.
وجرى التقرير الرسمي عن لقائه مع بوتفليقة بعد أن أعلن رئيس البلاد الاثنين عن تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد وعدم ترشحه لولاية خامسة وقرب إجراء تعديلات واسعة في الحكومة واستفتاء شعبي لإقرار دستور جديد.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية + وكالات