وذكرت القناة الـ13 في تقرير نشرته اليوم الاثنين في إطار سلسلة التحقيق المعنونة بـ"أسرار الخليج"، أن المحادثات بين نتنياهو وبن زايد، الذي يتولى أيضا منصب نائب القائد الأعلى للقوات الإماراتية المسلحة، جرت قبل نحو 3 سنوات "في محاولة لدفع العملية السياسية الإقليمية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل".
وأوضح التقرير أن نتنياهو، وبعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في نوفمبر 2015، أجرى عددا من المكالمات الهاتفية السرية مع ولي عهد أبو ظبي تناولت التنسيق بشأن القضية الإيرانية في أعقاب هذه الصفقة وكذلك محاولة دفع عملية سياسية إقليمية إلى الأمام سيتم في إطارها إنشاء حكومة وحدة وطنية في إسرائيل.
وأشار هذا التحقيق الصحفي الذي أعده براك رافيد إلى أن هذه الاتصالات المباشرة جرت بين نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016 بين بن زايد، الذي وصفه التقرير بـ"الحاكم الفعلي" للإمارات، ونتنياهو بغية "تنسيق المواقف" بشأن الاتفاق النووي.
كما تناولت الاتصالات محاولات إطلاق مبادرة سلام إقليمية، يتم لأجلها تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل عبر ضم زعيم حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، إلى حكومة نتنياهو، وإطلاق مبادرة تحظى بدعم دول عربية.
وفي السياق ذاته، أكد السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، أن بعض مستشاري نتنياهو التقوا وأجروا محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الإمارات، مضيفا أنهم بحثوا تصورات حول "الصفقة الشاملة"، وماذا يتوجب على كل طرف أن يقدم.
وقال شابيرو: "كانت هناك اتصالات بين إسرائيل ودولة الإمارات في محاولة لمعرفة ما إذا كان يمكن تمرير مثل هذه الصفقة".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على هذا التقرير، فيما لم يصدر أي تصريح حوله من قبل الإمارات، التي سبق أن نفت كل الأنباء حول وجود اتصالات غير علنية لها مع إسرائيل.
المصدر: القناة الإسرائيلية الـ13