مباشر

مارك زوكربيرغ يستغل نقاط قوة "واتس آب"!

تابعوا RT على
عندما اشترى "فيسبوك" تطبيق "واتس آب" مقابل 19 مليار دولار قبل عقد من الزمن تقريبا، قطع مارك زوكربيرغ وعدا حول عدم التدخل كثيرا في تطبيق المراسلة تجنبا للعبث بشيء جيد.

وتمسك زوكربيرغ بهذه الاستراتيجية حيث جمع "واتس آب" أكثر من ملياري مستخدم على مستوى العالم، حتى عام 2019، عندما بدأ الرئيس التنفيذي في الاستفادة من نمو التطبيق وإمكانات الأعمال.

والآن، أصبح تطبيق "واتس آب" ذا أهمية متزايدة لشركة Meta، التي تمتلك "فيسبوك" و"إنستغرام" وتطبيقات أخرى: أكثر من نصف الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما ويمتلكون هاتفا محمولا، قاموا بتثبيت تطبيق "واتس آب"، وفقا لدراسات الشركة، ما يجعل تطبيق المراسلة أحد أسرع خدمات Meta نموا في سوقها الأكثر نضجا.

وقالت الشركة مؤخرا إن الإعلانات على تطبيق "واتس آب" وخدمة الرسائل "ماسنجر"، تنمو أيضا بسرعة كبيرة بحيث قد تصل إيراداتها إلى 10 مليارات دولار هذا العام.

وعلى الرغم من أن زوكربيرغ أنفق مليارات الدولارات في السنوات الأخيرة على رؤيته المستقبلية للعالم الرقمي الغامر وعلى الذكاء الاصطناعي، فإن تطبيقات مثل "واتس آب" تجلب مستخدمين جدد وإيرادات جديدة. وهذا يجعلها أحد مفاتيح مستقبل شركته، ما يمكّن Meta من استكشاف المنتجات المكلفة والتجريبية وغير المثبتة.

وأصبح تطبيق "واتس آب" أيضا العمود الفقري لأعمال Meta فيما أعلنه زوكربيرغ أنه "عام من الكفاءة".

وبعد أن تسببت حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي في العام الماضي في تراجع الإعلانات، قامت Meta بخفض ما يقرب من ثلث موظفيها. وتظل تعتمد على تطبيقاتها الأساسية لتحقيق نمو ثابت في المبيعات.

وفي المقابلة، وصف زوكربيرغ تطبيق "واتس آب" بأنه "الفصل التالي" لشركته. وقال إن تطبيق المراسلة يمكن أن يصبح حجر الزاوية في المراسلة التجارية، بالإضافة إلى تطبيق المحادثة الأساسي.

ومع ذلك، لا يزال "واتس آب" يواجه المنافسين والعقبات التنظيمية، مثل أكبر منافس "iMessage"، تطبيق المراسلة الأصلي من آبل. ويتصارع أيضا مع شركات أصغر حجما ولكن محبوبة جدا مثل Signal  و"تيليغرام".

وفي أوروبا، قد يضطر "واتس آب" إلى التكامل مع خدمات المراسلة المنافسة كجزء من المتطلبات بموجب قانون جديد: قانون الأسواق الرقمية. وقالت الشركة إنها بدأت العمل الفني الصعب للتأكد من أن مستخدمي "واتس آب" يمكنهم إرسال رسائل إلى التطبيقات المنافسة في المنطقة.

كما عارضت بعض الهيئات التنظيمية التشفير، وهو سمة رئيسية لتطبيقي "واتس آب" وiMessage، قائلين إنها تجعل من الصعب على السلطات مراقبة المجرمين أو القبض عليهم.

ودافع ويل كاثكارت، رئيس "واتس آب"، عن ضوابط الخصوصية في التطبيق، وقال إنه سيحارب بكل قوته ضد أي بلد يريد إضعاف تشفيره.

وتتمثل إحدى العلامات التي تدل على مدى تطور تطبيق "واتس آب" في القنوات، وهي الميزة التي تم الكشف عنها في سبتمبر، حيث تتيح للأشخاص متابعة تحديثات الحالة من الشخصيات المؤثرة.

وقال كاثكارت إن الهدف هو جعل "واتس آب" اسما مألوفا، سواء كان ذلك للتسوق أو الدردشة أو البقاء على اطلاع بالأخبار والأحداث.

المصدر: نيويورك بوست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا