وتفيد مجلة JAMA Cardiology التي نشرت نتائج هذه الدراسة، بأن أفراد القبيلتين لا يصابون بالفشل الكلوي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعتقد العديد من الخبراء أن ضغط دم الإنسان يرتفع حتما مع تقدم العمر، غير أن نتائج عدد من الدراسات بينت أن مثل هذه العلاقة لن تلاحظ لدى الشعوب المعزولة، مثل التي تقيم في أمريكا الجنوبية، ولكن لم يكن لدى العلماء أي أدلة أو معلومات دقيقة عن مستوى ضغط الدم في مرحلة الطفولة، وخلال المراحل التي تليها لهذه الشعوب.
حلل الخبراء في الدراسة الجديدة العلاقة بين العمر ومؤشرات مستوى ضغط الدم لأفراد قبيلتي "يانومامو" و"يكوانا" اللتين تعيشان في غابات الأمازون الفنزويلية، حيث لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر، واتضح من الدراسة أن قبيلة "يانومامو" لم تتأثر عمليا بالتقدم الحضاري، كما أن أفرادها يتناولون كمية قليلة جدا من الملح، وكان مستوى ضغط الدم عندهم هو الأدنى في العالم.
أما قبيلة يكوانا التي تقيم بجانبها فقد تأثرت أكثر بالتقدم الحضاري الغربي من خلال نشاط البعثات التبشيرية وقربها من مكان هبوط الطائرات الخفيفة.
وشملت هذه الدراسة 72 شخصا من القبيلة الأولى و83 من الثانية، تراوحت أعمارهم بين سنة واحدة و 60 سنة.
أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى ضغط الدم لم يتغير عند أفراد قبيلة "يانومامو" مع التقدم بالعمر، في حين يرتفع بعض الشيء لدى أفراد قبيلة "ياكوانا".
وباعتقاد الخبراء فإن هذه النتائج يجب أن تساعد في ابتكار طريقة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى سكان الدول الغربية، بمن فيهم الأطفال.
المصدر: لينتا. رو