ويعد الملوث، الذي يُعرف باسم TDTBPP، جزءا من سلسلة من الكيماويات المستخدمة على نطاق واسع كمبيدات حشرية معروفة بأنها سامة. ومن المحتمل أن يتعرض الناس لهذا الملوث عن طريق تنفس الغبار الملوث، أو من خلال ملامسة الجلد، كما يقول الخبراء.
ووجد باحثو جامعة إنديانا ملوث TDTBPP في عينات الغبار ضمن منشأة تفكيك النفايات الإلكترونية في أونتاريو، كندا. كما درسوا الغبار المنتشر في 20 منزلا سكنيا، وحللوا عينات من الهواء الطلق في جنوب غرب بحيرة ميتشيغان.
وقام الباحثون بقياس كميات TDTBPP في الهواء المحيط والماء والرواسب، وكانت المستويات المرتفعة موجودة بشكل خاص في الغبار المنزلي.
وقالت الدكتورة مارتا فينيير، المعدة الرئيسية للدراسة: "لقد وجدنا مستويات عالية بشكل مدهش من TDTBPP في كل مكان درسناه. وإن حقيقة أن هذه المادة الكيميائية السامة المحتملة وفيرة للغاية، ولكنها لم تكن معروفة سابقا، تعد مثالا آخر على التدابير غير الفعالة المتعلقة بالمواد الكيميائية في الولايات المتحدة".
ولا تخضع العديد من المواد الكيميائية التجارية الشائعة، بما في ذلك TDTBPP، للتدقيق التنظيمي بموجب قانون مراقبة المواد السامة الأمريكية، ما لم يتم استخدامها لأغراض جديدة. لذا يصعب على الكيميائيين البيئيين تتبع كيفية دخول هذه الملوثات للبيئة، وما هي الآثار التي قد تسببها بمجرد حدوثها.
كما لا يتم الكشف عن العديد من المواد الكيميائية إلا بعد قيام العلماء بإجراء مسح بيئي عام، مثل دراسة جامعة إنديانا. وكثيرا ما تستخدم المواد الكيميائية المماثلة لـ TDTBPP، في إنتاج البلاستيك والأسلاك ولوحات الدوائر الإلكترونية المطبوعة والمعدات الإلكترونية، ما يجعل مرافق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية مكانا هاما للبحث عن ملوثات لم يتم رصدها من قبل.
وتجدر الإشارة إلى أن القليل من المعلومات معروفة عن سمية TDTBPP، أو كيفية دخولها إلى بيئتنا. ويمكن استخدام المادة الكيميائية لجعل المنتجات الاستهلاكية أكثر مرونة، وفقا للباحثين.
ونُشرت الدراسة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجية.
المصدر: ديلي ميل