وتعد الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، الأولى من نوعها التي تشرح كيفية تأثير الصفات الوراثية لدى الآباء مباشرة على الأبناء.
وقدم باحثو جامعة كاليفورنيا، Santa Cruz، بعض التفسير للدراسة التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تبين أن أبناء جيش الاتحاد الأمريكي كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة، في حال كان آباؤهم أسرى حرب.
ولوقت طويل، رفض العلماء فكرة أن الحيوانات المنوية يمكن أن تحمل معلومات متجانسة إلى الأبناء، لأنه من الصعب التعرف عليها جزئيا. ولا توجد طفرات وراثية، ولكن بعض الجينات يتم حجبها بشكل كامل.
ومع ذلك، تظهر الدراسات أن سلوك الأب يمكن أن ينتقل إلى أولاده، سواء أكان الإجهاد أو الخوف أو التمثيل الغذائي البطيء نتيجة النظام الغذائي السيء للآباء.
وأظهر اختبار الديدان المدورة، الذي أجرته الدكتورة سوزان ستورم، أن معلومات علم التخلق (علم ما فوق الجينات المهتم بدراسة اختلاف السمات) في الحيوانات المنوية، توجه تشكيل خلايا النسل.
وركز المختبر على استدعاء العلامة الجينية "H3K27me3"، والتي ثبت أنها تثبط التعبير الجيني في دراسات متعددة.
وبمجرد حجب هذه العلامة، فإن الغالبية العظمى من النسل عانت من العقم، ما يدل على أن هذه العلامة ضرورية لنمو الذرية اللاحقة.
وتشير النتائج إلى أن تغليف الحمض النووي في الحيوانات المنوية أمر مهم، لأن النسل الذي لا يرث علامات طبيعية وراثية للحيوانات المنوية، كان عقيما.
وأوضحت ستورم بالقول إن "كل ما يتم تمريره إلى النسل يجب أن يمر عبر الخلايا الجنسية. ونريد أن نعرف أي الخلايا تختبر العوامل البيئية، وكيف تنقل هذه المعلومات إلى الخلايا الجنسية، وما هي التغييرات في الخلايا الجرثومية، وكيف يؤثر ذلك على الذرية".
وتتمثل الخطوة التالية لمختبر الدكتورة ستورم، في النظر بكيفية تأثير تجربة حياة الأب على صحة أحفاده.
المصدر: ديلي ميل