وفشلت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية "FDA" في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفات، ما يعرض الأمريكيين للخطر.
ووجد باحثو إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا 776 من المكملات الملوثة، أدرجتها إدارة FDA في قائمتها بين عامي 2007 و2016.
وأوضحت الدراسة أن المكملات التي تعد بتحسين العلاقة الجنسية، تحوي 46% من المركبات المخالفة، كما تحوي مكملات فقدان الوزن 40.9% منها، مقابل 11.9% من المكونات المخالفة في مكملات بناء العضلات.
واحتوت المنتجات على عدد من المستحضرات الصيدلانية، بما في ذلك العنصر النشط في الفياغرا (sildenafil)، وكذلك سيبوترامين: وهو مثبط للشهية سُحب من السوق بسبب ارتباطاته بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وفي الوقت نفسه، تم العثور على منشطات اصطناعية في مكملات بناء العضلات.
وفي 98% من المكملات الغذائية المخالفة للشروط، لم يتم إدراج المكونات السيئة على الملصق. وعُثر على واحد من كل 5 منتجات تحتوي على أكثر من "مكون سري" واحد.
وحذرت الدراسة من أن الأدوية غير المشروعة الموجودة في المكملات الغذائية "لها القدرة على التسبب في آثار صحية ضارة وخطيرة، بسبب سوء الاستخدام أو التفاعل مع أدوية أخرى أو الظروف الصحية الكامنة، أو المستحضرات الصيدلانية الأخرى ضمن المكمل".
ومع ذلك، تم استدعاء أقل من نصف هذه المنتجات بعد معرفة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية بمحتواها، ما جعل الوكالة الفدرالية تواجه الانتقادات لعدم متابعة الشركات التي تبيع المكملات السيئة.
وما يزال عدد من المنتجات يحتوي على عقاقير طبية لم تتم الموافقة عليها، بعد أن وُضعت علامة عليها من قبل إدارة FDA. ووجدت الدراسة أن 28 منتجا تم إدراجها في تحذيرين أو 3 مختلفة، تفصل بينها 6 أشهر، وُجد أن 19 منها تحتوي على مكونات جديدة غير معتمدة في التحذيرات الأخيرة.
يذكر أن أكثر من نصف البالغين الأمريكيين يتناولون مكملات غذائية، تُعرّفها إدارة الأغذية والأدوية بأنها "أي فيتامينات أو نباتات أو أحماض أمينية أو معادن غير معدة للعلاج أو الوقاية من المرض".
المصدر: RT