ووجدت عيادات الخصوبة الأمريكية أن عدد الحيوانات المنوية النشطة في العينات المأخوذة من الرجال، انخفض بنسبة 1.8% كل عام. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى أن خصوبة الذكور آخذة في الانخفاض، وذلك في 5 من أصل 6 مدن أمريكية.
ويقول الباحثون إن النتائج يمكن أن تكون "تحذيرا للصحة العامة"، مع الإشارة إلى أن تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة التمارين الرياضية وكذلك التلوث، عوامل يمكن أن تؤدي إلى تأجيج الأزمة.
وحذر الخبراء في العام الماضي من أن البشرية قد تواجه خطر الانقراض، بعد أن تبين أن متوسط عدد الحيوانات المنوية في البلدان الغربية قد انخفض إلى أكثر من النصف، خلال جيل واحد.
وقام باحثون بقيادة كلية Sidney Kimmel الطبية في فيلادلفيا وعيادة الخصوبة IVIRMA، بمراقبة حوالي 120 ألف رجل يبحثون عن علاج لمشاكل الخصوبة في إسبانيا والولايات المتحدة، في الفترة من 2002 إلى 2017.
وتم وضع الرجال في 3 مجموعات على أساس الملايين من الحيوانات المنوية، التي تسبح في عينات السائل المنوي الخاصة بهم.
ويعتبر قياس نشاط الحيوانات المنوية طريقة أفضل للحكم على معدل الخصوبة، مقارنة بقياس عدد الحيوانات المنوية وحده.
وبين الرجال الأمريكيين في أكثر المجموعات خصوبة، الذين لديهم أكثر من 15 مليون حيوان منوي نشط، انخفض هذا العدد بنسبة 1.8% لكل سنة من الدراسة.
وبين عامي 2002 و2005، شغل 84.7% من الرجال أكثر المجموعات خصوبة، ولكن، انخفضت هذه النسبة إلى 79.1% بين عامي 2014 و2017.
وستُعرض النتائج الجديدة هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للطب التناسلي في دنفر، كولورادو.
وقال الدكتور جيمس هوتالينغ، المعد المشارك في الدراسة: "لم نتوقع أن نرى التراجع في جودة الحيوانات المنوية في إسبانيا والولايات المتحدة. وإذا استمر هذا الاتجاه، فهناك احتمال أن يصبح المزيد من الرجال عاجزين عن الإنجاب".
وتعليقا على الدراسة، قال البروفيسور البريطاني تشارلز كنغسلاند، من مركز CARE للخصوبة: "لا شك في أن تغيير نمط الحياة كان له تأثير كبير، كما هو الحال بالنسبة لنظامنا الغذائي، لأن الرجال يميلون إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة عالية الدهون".
وشملت دراسة أخرى قادتها كلية الطب Icahn في Mount Sinai، نيويورك، أكثر من 2500 من متبرعي الحيوانات المنوية. ووجدت أن الخصوبة تراجعت على مدى 11 عاما في لوس أنجلوس وبالو وبوسطن وهيوستن.
ويُعتقد أن أنماط الحياة غير المستقرة تقلل إنتاج الحيوانات المنوية، في حين أن الدهون المشبعة الموجودة في الوجبات السريعة، تؤثر على الحيوانات المنوية سلبا.
المصدر: ديلي ميل