وأوضحت الدراسة الجديدة أن المكملات الغذائية للفيتامين لا تمنع حدوث الكسور ولا تحسن كثافة المعادن في العظم.
وقال المعدان اللذان جمعا بين نتائج 81 دراسة سابقة إنه يوجد "دليل ضئيل" على قدرة فيتامين "D" على الحفاظ على صحة العضلات والعظام أو تحسينها.
وأشارت الدراسة إلى أن الميزة الوحيدة لتناول الفيتامين "D" هي تقليل خطر حدوث حالات مثل الكساح وهشاشة العظام، ولكن فقط لدى أولئك المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بهذه الحالات ولا يتعرضون إلا قليلا لأشعة الشمس.
وقال المعد الرئيسي للدراسة الدكتور، مارك بولاند، من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا: "يخلص تحليلنا إلى أن فيتامين D لا يمنع حدوث الكسور عند السقوط، أو يحسن الكثافة المعدنية للعظام، سواء بجرعات عالية أو منخفضة، ويجب تغيير المبادئ التوجيهية السريرية بناء على هذه النتائج".
وشكك خبراء آخرون بهذه النتائج، وأصروا على أن الدراسة الجديدة شملت قلة قليلة من المشاركين الذين كانت مستويات فيتامين "D" لديهم منخفضة للغاية قبل الحصول على مكملات الفيتامين.
وينتج فيتامين "D" بشكل طبيعي في جسم الإنسان عند تعرضه إلى الشمس، ولكن البلدان التي تشهد طقسا سيئا خلال الخريف والشتاء ويعتمد سكانها على المكملات الغذائية للحصول على ما يكفي من الفيتامين، يمكنهم تعويضها بتناول بعض المواد الغذائية مثل الكبد والبيض واللحوم الحمراء والأسماك الزيتية.
وقال الدكتور روبرت كلارك، من جامعة أكسفورد، عن الدراسة الجديدة: "تضمنت الدراسة جميع التجارب المتاحة للفيتامين D، ولكن مثل هذه التجارب شملت عددا قليلا جدا من المشاركين، واستخدمت جرعة غير كافية من الفيتامين، ولم تكن هناك فترة كافية للعلاج، لذلك من السابق لأوانه اقتراح إجراء تغييرات على التوصيات الصحية على فيتامين D للحفاظ على صحة العظام بناء على هذه الدراسة".
وأضاف كلارك أنه "من الضروري انتظار نتائج التجارب الخمس الجارية حول فيتامين D، والتي تشمل 57 ألف بالغ، وستكون نتائجها متاحة العام المقبل أو نحو ذلك".
المصدر: ديلي ميل