ودرس العلماء وحللوا بيانات حصلوا عليها من عدة دراسات خاصة بعمل الدماغ في اليوم التالي لتناول الكحول. وقد وجدوا أن القدرات المعرفية تعاني جدا بسبب الكحول، بحيث تبقى منخفضة حتى بعد انخفاض مستوى الكحول في الدم كثيرا بحيث لا تكشفه الاختبارات المستخدمة.
ووفقا للعلماء، يتأثر الدماغ كثيرا لأن للكحول تأثير مدر قوي، ما يسبب فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل. ولتعويض هذا الفقدان، تبدأ الأعضاء الداخلية بسحب السوائل لنفسها، وبالتالي لا يحصل الدماغ إلا على كمية ضئيلة جدا منها. وتسبب هذه الحالة تقلص غشاء السحايا.
كما أن فقدان السوائل يرافقه فقدان العناصر المعدنية والفيتامينات اللازمة لأعضاء الجسم بما فيها الدماغ. ونتيجة لهذا "ينخفض التركيز والانتباه والذاكرة وسرعة رد الفعل"، أي بمعنى آخر يصبح الشخص بليدا.
ويؤكد الخبراء على أنه بعد تناول الكحول، لا يتمكن الدماغ من العودة إلى حالته الطبيعية لساعات طويلة، وفي بعض الأحيان يحتاج يوما كاملا أو أكثر.
المصدر: ميديك فوروم