وتقول ميشيلز في محاضرة لها حول "زيت جوز الهند وأخطاء التغذية الأخرى"، إن "زيت جوز الهند أحد أسوأ أنواع الطعام الذي يمكن تناوله"، فهناك توجه ساد لفترة من الوقت لاستخدام زيت جوز الهند في الحميات المختلفة بغرض الوصول إلى جسم مثالي. كما أن هناك آراء بأنه يساعد في تعزيز النشاط الذهني للإنسان، ومن المتحمسين له من يضيفه إلى قهوته الصباحية، ويظن البعض أنه علاج لالتهاب اللثة والتهاب الجيوب الأنفية، ويتغرغرون به عشر دقائق يوميا، فيما يعرف بعادة (شفط الزيوت)".
وأشارت أستاذة هارفارد إلى أن المصدر النباتي لهذا الزيت لا يعني بتاتا أنه بالضرورة مفيد للصحة العامة، حيث يحتوي زيت جوز الهند على نسبة 82% دهون مشبعة، وهي أعلى من نسبة الدهون المشبعة في الزبدة التي تبلغ 63%.
ليست الدكتور، كارين ميشيلز، الوحيدة التي نبهت إلى ذلك الخطر الذي يحيط بما يعرف بـ"الزيت المعجزة"، بل نبهت إلى ذلك جمعية القلب الأمريكية التي نصحت بعدم استخدامه كثيرا، في يونيو 2017، عقب دراسة أكّدت وجود نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة في زيت جوز الهند، وأن الدهون المشبعة، أيا كان مصدرها، تدمر صحة القلب.
وكذلك حذرت منه مؤسسة القلب البريطانية، التي صرحت بأنه لا توجد دراسات مؤكدة لأفضلية الدهون المشبعة في زيت جوز الهند عما سواها من الدهون المشبعة من مصادر أخرى.
يذكر أن الدهون المشبعة تعدّ سببا أساسيا في ارتفاع مستوى الكوليسترول، والأمراض المختلفة للقلب والأوعية الدموية.
المصدر: وكالات