وتقول الدلائل الإرشادية الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا، إن تناول أكثر من 0.75 ملعقة شاي من الملح يوميا، يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية. ولكن الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Lancet، وجدت أن تناول ملعقتين ونصف (5 غرامات) من الملح، وهو معيار لمعظم الناس، آمن وجيد.
ويشير الباحثون إلى أن حملات الصحة العامة التي تحث الناس على خفض استهلاك الصوديوم، يمكن أن تكون ضرورية في دول مثل الصين، حيث يتم استهلاك الكثير من الأطعمة المالحة، ولكنها قد لا تكون ضرورية في معظم دول أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال الكاتب الرئيسي، مارتن أودونيل، أستاذ الطب السريري المساعد: "لا يوجد دليل مقنع على أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات متوسطة من الصوديوم، يحتاجون إلى تخفيف تلك الكميات للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية".
وشملت الدراسة التي أجراها معهد بحوث صحة السكان التابع لجامعة McMaster، نحو 93 ألفا و378 شخصا تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاما، وذلك لمدة 8 أعوام في المتوسط في 18 دولة.
ووجد الباحثون أن هناك مخاطر مرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية والسكتات الدماغية، فقط عندما يكون متوسط استهلاك الملح أكبر من 5 غرامات في اليوم. ويوجد لدى أولئك الذين يستهلكون أكثر من 7 غرامات يوميا، خطر متزايد من الإصابة بنوبات قلبية، إلى جانب احتمال زيادة خطر الوفاة لدى مرضى ضغط الدم.
ويرتبط انخفاض استهلاك الصوديوم، أقل من 3 غرامات يوميا، مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك ارتفاع خطر الوفاة بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
ولكن، هناك أخبار جيدة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من الملح، تتمثل في احتمال القضاء فعليا على أي مخاطر صحية مرافقة لتناول الصوديوم، في حال تم تحسين نوعية النظام الغذائي عبر إضافة الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبطاطس، وغيرها من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
وقال الأستاذ المشارك، أندرو مينتي: "توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك أقل من 2 غرام من الصوديوم، ملعقة صغيرة من الملح، كإجراء وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن هناك القليل من الأدلة حول النتائج الصحية التي يحققها الأفراد جراء ذلك. ولقد وجدنا أنه فقط في المجتمعات التي تستهلك الكثير من الصوديوم، بما يزيد عن 5 غرامات يوميا، المحصورة في الصين بشكل أساسي، توجد صلة مباشرة بين تناول الصوديوم والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية".
وفي الوقت نفسه، انخفضت معدلات السكتة الدماغية والنوبة القلبية ومجموع الوفيات، مع زيادة كمية استهلاك البوتاسيوم في هذه المجتمعات.
المصدر: ديلي ميل