وأشاد العلماء بهذا الإنجاز باعتباره "الكأس المقدسة" لأبحاث السرطان القادرة على تشخيص السرطانات قبل سنوات من ظهور الأعراض على المريض.
ويمكن لهذا الفحص البسيط أن يكشف عن علامات سرطان الرئة والليمفوما، والأورام النقوية المتعددة، والقولون والمستقيم، وسرطان المبيض والبنكرياس والكبد وأيضا سرطان المريء والثدي، والأورام المختلفة التي تصيب الرأس والعنق.
وحققت دراسة أجريت على 1400 شخص دقة تصل إلى 90%، عبر التقاط شظايا من الحمض النووي في الدم عن طريق الخلايا السرطانية سريعة النمو.
وقال الخبراء إن هذا الفحص قد يصبح متاحا في المستشفيات في غضون بضع سنوات، ومن المرجح أن يكلف ما بين 500 إلى 1000 جنيه إسترليني في كل مرة.
وقال المعد الرئيسي للبحث، الدكتور إيريك كلاين، من مركز "Cleveland Centre" في أوهايو: "من المحتمل أن يكون هذا هو الكأس المقدسة للعثور على السرطانات التي يصعب علاجها في مرحلة متأخرة، عندما يكون علاجها أسهل لو كشفت مبكرا، ونأمل أن يتمكن هذا الفحص من إنقاذ حياة الكثيرين، حيث يتم اكتشاف معظم السرطانات في مرحلة متأخرة، ولكن هذه الطريقة تمنحنا الفرصة للعثور على المرض شهورا أو سنوات قبل أن تظهر أعراضه ويتم تشخيص الإصابة به".
وكانت أفضل نتائج فحص دم لسرطان المبيض والبنكرياس، حيث تم تشخيص 90% و80% من الأشخاص الذين لديهم علامات إنذار مبكر لهذه الأمراض.
كما تم تشخيص أربعة من بين كل خمسة أشخاص مصابين بسرطاني الكبد والمرارة، وبالنسبة لسرطان الدم وورم الغدد اللمفاوية والورم النخاعي، فكان التشخيص دقيقا بنسبة 77% و73%، في حين شخص بشكل صحيح ثلثا المصابين بسرطان الأمعاء.
وأشار الدكتور كلاين إلى أنه "من المحتمل أن يستخدم هذا الفحص للجميع، بغض النظر عن تاريخهم العائلي"، وأضاف أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث، إلا أنه يمكن إعطاؤه للبالغين الأصحاء من عمر معين، مثل أولئك الذين تجاوزوا الأربعين، لمعرفة ما إذا كانت لديهم علامات مبكرة للسرطان.
المصدر: ميرور
فادية سنداسني