ويقول نيل منسوكهاني، من جامعة نورث وسترن في شيكاغو: "يمكن كبح تطور تصلب الشرايين بمساعدة الستاتينات وأدوية أخرى تخفض تركيز الكوليسترول السيئ في الدم. ولكن من جانب آخر، بينت التجارب أن الستاتينات ليست قادرة على إزالة الأعراض القديمة للمرض. أما الخيوط التي ابتكرناها فقادرة على حل هذه المشكلة".
واختبر العلماء هذا الدواء على فئران مخبرية سبق أن أزيل من جسمها الجين LXR المسؤول عن معالجة الكوليسترول. وعند إطعام هذه الفئران مواد غذائية دهنية فإن إصابتها بتصلب الشرايين تظهر سريعا وتموت بسبب انسداد الشرايين. لكن الاختبار أظهر أن جرعة صغيرة من دواء (الخيط البروتيني) خفضت الكوليسترول في شرايين الفئران خلال فترة 8 أسابيع بنسبة 9 و11%.
ويأمل العلماء أن تبدأ قريبا الاختبارات السريرية للدواء الذي ابتكروه، مع أنهم يؤكدون على أن هذا الدواء لن يظهر قريبا في الصيدليات، إلا بعد التأكد من عدم وجود آثار جانبية خطرة على الصحة، وهذا يحتاج لسنوات.
وعرض العلماء نتائج عملهم في المؤتمر العلمي ATVB 2018 في سان فرانسيسكو.
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعد مرض تصلب الشرايين وأمراض القلب الأخرى المرافقة أحد الأسباب الرئيسية لتطور النوبات القلبية، وبالتالي الوفيات في معظم دول العالم، حيث يبدأ هذا المرض عادة بتراكم لويحات الكوليسترول على جدران الشرايين وبعد مضي فترة يزداد سمك هذه الجدران وتفقد مرونتها.
المصدر: نوفوستي
كامل توما