وحول هذا الموضوع قال الطبيب ريتشارد أورام من جامعة إكسيتر البريطانية وأحد القائمين على الدراسة: "الكثير من الأطباء يخطئون في تشخيص مرض السكر من النوع الأول عند ظهوره في سن متأخرة، ظانين أن هذا المرض يظهر في سن الطفولة فقط، وغالبا ما يشخصون أعراضه على أنها أعراض السكري من النمط الثاني الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤدي لتهور حالة المريض الصحية".
وأضاف الطبيب: "المثير للدهشة أن نحو نصف الذين يعانون من السكري من النوع الأول يصابون به في مرحلة البلوغ، وأكثر من 30% منهم يظهر لديهم بعد عمر الـ 30، فالأطفال والبالغون معرضون له بنفس النسبة تقريبا، ولكن مع الأسف فإن أعراض النمط الأول في سن البلوغ تظهر أحيانا بشكل مشابه لأعراض النمط الثاني من السكر، وهذا ما يخلط الأمر على الاطباء".
من جانبه قال البروفيسور أندرو هاتيرليسلي أستاذ الطب الجزيئي: "يصعب أحيانا على الأطباء تشخيص أعراض النمط الأول من السكر عند البالغين أو كبار السن، فتحديده يحتاج لحقن الإنسولين في الجسم ومراقبة الجرعات بشكل دقيق، على عكس النمط الثاني الذي يحتاج لحمية غذائية وبعض المراقبة لتحديد نوع الدواء المخفض للسكر في الدم أو تنظيم نسبه".
يذكر أن النوع الأول من السكري، أو ما يسمى بالسكري المعتمد على الإنسولين، ناتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، الأمر الذي يتسبب بنقص نسب هذا الهرمون في الجسم، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر