ويأمل الباحثون في أن تُستخدم هذه الروبوتات التي يمكن التحكم بها عن بعد، لتشخيص المرض ونقل الدواء إلى داخل الجسم يوما ما.
وتتميز الخلايا البيولوجية المعروفة باسم "biohybrids"، بأنها ذات خصائص هندسية مفيدة، فبالرغم من قدرتها التقنية العالية، فهي مصنوعة من طحالب السبيرولينا (المكمل الغذائي) وهو منتج يمكن التعرف عليه كمنتج غذائي صحي.
وقال البروفيسور لي تشانغ، وهو مهندس في الجامعة الصينية بهونغ كونغ، الذي ساهم في دراسة العلوم الروبوتية: "بدلا من تصنيع الروبوتات النانوية الصغيرة من الصفر باستخدام تقنيات وعمليات مختبرية معقدة، بدأنا في هندسة المواد الذكية بشكل مباشر".
ونتيجة لذلك، تمكن الباحثون من الاستفادة من الخصائص الجوهرية للطحالب. كما أوضح البروفيسور تشانغ أنه يمكن تتبع هذه الروبوتات الهجينة المميزة بمكونات طبيعية، داخل جسم الإنسان بسهولة تامة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك بفضل أكسيد الحديد المغناطيسي.
ويقول البروفيسور كوستاس كوستاريلوس، الباحث في علم النانو وعضو فريق البحث في جامعة مانشستر: "إنشاء أنظمة روبوتية يمكن دفعها وتوجيهها في الجسم كان ولا يزال بمثابة (الكأس المقدسة) في مجال هندسة نظام نقل المواد".
وتجدر الإشارة إلى أن الروبوتات قادرة أيضا على الإحساس بالتغيرات في الجسم المرتبطة مع بداية المرض، ما يعطيها القدرة على التشخيص.
ويجب إجراء اختبارات صارمة على الروبوتات النانوية لضمان عملية إدخالها إلى جسم الإنسان، وتحللها بشكل طبيعي دون ترك أي مواد ضارة، أو إزالتها وخروجها من الجسم بعد الانتهاء من عملها.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا