ويعمل فريق من الباحثين من جامعة تكساس في أوستن، على تصميم "قلم" يحمل اسم "ماسبيك"، قادر على تقديم التشخيص الفوري للإصابة بالسرطان، مما سيساعد الأطباء في جعل العملية الجراحية لإزالة الأورام أسرع وأكثر أمانا ودقة، حيث يمكن أن تزال جميع الأنسجة السرطانية من المريض دفعة واحدة.
ومن المقرر أن يصل هذا القلم غرف العمليات في أقرب وقت ممكن بحلول العام 2018.
ويمكن للأطباء استخدامه بوضعه ببساطة على الأنسجة التي يشتبه في إصابتها بالمرض، وتركه لثوان معدودة حتى يقرأ التركيب الجزئي للأنسجة، ومن ثم تظهر النتائج على شاشة الكمبيوتر إما أن يكون "عادي" أو "سرطان".
ويقول الباحثون إنه يمكن خفض عدد المرضى الذين ينتكسون بعد إزالة الأنسجة السرطانية وبحاجة إلى المزيد من العمليات لمكافحة المرض.
وعند إجراء الاختبارات، تمكن "قلم ماسبيك" من التمييز بين الأنسجة السليمة والمريضة بدقة وصلت إلى 96% في الوقت الحقيقي، بينما يكون المريض على طاولة العمليات.
ويأمل المطورون في أن يتمكنوا من إزالة جميع آثار الكتلة الخبيثة، مما يقلل من خطر ترك الخلايا السرطانية وراءها.
ويعتمد الأطباء حاليا على إجراء فحص المقطع النسيجي المثلج في تشخيص السرطان أثناء الجراحة، إلا أن هذه العملية تأخذ 30 دقيقة للتحضير وبعد ذلك يجب عرض نتائجها على الطبيب لتقييمها.
وتعد السرعة عاملا مهما لأنه كلما بقي المريض على طاولة العمليات كلما زاد خطر إصابته بالعدوى أو التعرض لمضاعفات جراء التخدير.
وبالنسبة لبعض أنواع السرطانات، فإن إجراء فحص المقطع النسيجي المثلج غير موثوق به للغاية، حيث يمكن أن يسفر عن نتائج كاذبة بما يصل إلى 20% من الحالات.
وأكدت التجارب الأولية التي أجريت على "قلم ماسبيك"، سرعته التشخيصية التي تصل إلى 150 مرة أسرع من الطرق التقليدية المعمول بها حاليا.
وقد تم اختبار الجهاز الجديد على 253 عينة كجزء من الدراسة، وتهدف الخطط المستقبلية إلى مواصلة اختباره لإضافة المزيد من التحسينات قبل القيام بتجربته خلال العمليات العام المقبل.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني