وأجرى الباحثون في لوس أنجلوس اختبارا على 16 مريضا، وبمقارنة النتائج مع عمليات مسح الدماغ، وجدوا أن اختبار العين كان ناجحا في اكتشاف ضعف الذاكرة وكمية البقع المتراكمة في أدمغتهم.
ويقول الخبراء إن هذا الاكتشاف يعد واحدا من أكبر الأبحاث المتعلقة بألزهايمر حتى الآن، وهو أول إشارة على فعالية الاختبار من حيث التكلفة.
وقالت الدكتورة مايا كورونيو-هماوي، الجراحة في قسم الأعصاب: "تشير النتائج إلى أن الشبكية قد تكون مصدرا موثوقا لتشخيص مرض ألزهايمر. فواحدة من المزايا الرئيسة لتحليل شبكية العين، تتمثل في إمكانية التكرار الذي يسمح بمراقبة المرضى واحتمال تطور المرض لديهم".
وفي السنوات الأخيرة، كان الأطباء قادرين على استخدام التصوير المقطعي (PET)، لمسح أدمغة الأشخاص وهم على قيد الحياة، لتحديد علامات المرض.
وتعاون فريق أبحاث Cedars-Sinai، مع الخبراء في مركز NeuroVision Imaging، ومنظمة البحوث العلمية والصناعية، وجامعة جنوب كاليفورنيا، لتطوير التقنية الجديدة.
وأجرى الباحثون تجربة سريرية على 16 مريضا، ممن تناولوا محلولا يتضمن الكركومين، وهو مكون طبيعي من الكركم، يؤدي إلى كشف لويحات الأميلويد في شبكية العين عبر المسح الضوئي.
وتمت مقارنة حالات المرضى مع مجموعة من الأفراد الأصغر سنا، ممن يتمتعون بصحة جيدة، ووجد الباحثون أن نتائجهم كانت دقيقة مثل تلك التي عُثر عليها عبر الطرق التقليدية القياسية.
وأوضح العلماء أن كمية البقع في شبكية العين ترتبط بتلك التي يمكن إيجادها أو تحديدها في الدماغ، ما يؤدي إلى العثور على علامات مرض ألزهايمر خلال وقت قصير.
وتضيف هذه الدراسة إلى الأدلة الموجودة حاليا المتعلقة بإمكانية الكشف عن أعراض ألزهايمر، عبر شبكية العين، وذلك باستخدام المعدات التي تساعد أطباء العيون في تشخيص ضمور النسيج الدماغي وظهور البقع.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا