وحول هذا الاختراع الثوري، قال العلماء من جامعة إيموري بولاية أطلنطا الأمريكية: "لقد بدأنا باختبار هذا اللاصق الطبي المميز الذي قد يغنينا يوما ما عن اللقاحات التقليدية للإنفلونزا، أهم شيء فيه هو سهولة تخزينه ونقله مقارنة باللقاحات العادية، فيوما ما من الممكن أن يقوم الأطباء بإرسال هذا اللاصق للناس عبر البريد، ليجنبوهم الانتظار والوقوف بالطوابير لتلقي اللقاحات.. الاختبارات أظهرت أن فعالية هذا اللاصق في الوقاية من الأنواع التقليدية من الإنفلونزا لا تقل عن فعالية اللقاحات الموجودة حاليا، والشيء المميز الآخر فيه هو قابلية حفظه لعدة سنوات دون أن يفقد خصائصه العلاجية، حتى أنه ليس هناك من داع لحفظه في البرادات، كما أن حجمه صغير فقطره يبلغ2.5 سم تقريبا".
وأوضح الخبراء أن طريقة استخدام هذا اللاصق بسيطة جدا، فلاستخدامه يمكن وضعه على المعصم لـ 20 دقيقة فقط ، لتقوم الإبر الدقيقة الموجودة عليه بحقن المواد في الطبقة العليا من الجلد دون التسبب بأدنى ألم، وبعدها ينزع ويرمى في القمامة، أي أنه يمكن لأي شخص استعماله دون الحاجة لوجود أخصائي أو طبيب، الأمر الذي قد يشجع الكثيرين على استخدامه، ويقلل احتمالات الإصابة بالإنفلونزا حول العالم.
يذكر أن الإنفلونزا هي من أكثر أنواع العدوى انتشارا في العالم، وخصوصا في البلدان الباردة، ففي روسيا وحدها يصاب بها نحو 10 آلاف شخص سنويا، يتوفى منهم الكثير من كبار السن والذين يعانون من أمراض القلب والجهاز التنفسي، ولذلك ينصح الأطباء دوما بأخذ اللقاحات ضد هذا المرض وخصوصا الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65 عاما، أو الأطفال بين 2 إلى 4 سنوات.
المصدر: رامبلر
أسعد ضاهر