وتلعب الخلايا التائية دورا حاسما في جهاز المناعة، إلا أن نشاطها ينخفض مع التقدم في العمر، مما يضعف الاستجابة المناعية ويزيد من احتمالية تطور الالتهابات المزمنة.
قاد البروفيسور ميركو فريدريش من المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ فريقًا اكتشف أن التأثير المباشر على الخلايا التائية أكثر فعالية من محاولات علاج الغدة الصعترية بالهرمونات أو العقاقير.
واستهدف الباحثون ثلاثة بروتينات رئيسية مرتبطة بشيخوخة الخلايا التائية، حيث تم توصيل الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) الخاص بها إلى الكبد باستخدام جسيمات دهنية تميل إلى التراكم هناك. وأدى هذا إلى زيادة عدد الخلايا التائية لدى الفئران المسنة وتحسين استجابتها للتطعيم وعلاج السرطان.
وأوضح فريدريش: "يوجد معظم الخلايا التائية في الدم، والكبد يتلقى حجم الدم كله، مما يجعل توصيل العلاج إليها مباشرًا وفعالًا".
درس الفريق تأثير الشيخوخة على الخلايا التائية منذ الولادة حتى بلوغ الفئران 20 شهرا، أي ما يعادل عمر الإنسان بين 50 و60 عاما، وحددوا التغيرات في نشاط الجينات والإشارات الجزيئية المرتبطة بالشيخوخة.
وعلى الرغم من التحسينات الملحوظة بعد استخدام العلاج بالـmRNA، كانت النتائج مؤقتة، وتلاشت بعد توقف الحقن. وأكد فريدريش أن الكثير من الأبحاث لازال مطلوبا قبل تطبيق النهج على البشر، لكن النتائج تمثل أملا واعدا، ومن المتوقع أن تلعب البروتينات الثلاثة دورا مشابها في البشر.
المصدر: Naukatv.ru