ووفقا لمجلة Nutrients، شارك في الدراسة 70 شخصا بوزن طبيعي، حيث سجّل الباحثون أنماط نومهم لمدة أسبوع باستخدام أجهزة تتبع اللياقة البدنية. وعلى الرغم من أن المشاركين ناموا في المتوسط 7.4 ساعة يوميا، إلا أن التذبذب في مواعيد النوم كان ملحوظا. فقد تبين أنّ الذين يعانون من نوم غير منتظم لديهم نسب أعلى من دهون الجسم والكوليسترول الكلي مقارنة بأصحاب النوم المنتظم.
كما ضمّت الدراسة مجموعة أخرى تنام أقل من سبع ساعات بانتظام، حيث اتضح أن لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ومستويات مرتفعة من حمض الهوموسيستين، وهو مركب يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت النتائج أن ارتفاع الهوموسيستين يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب والجلطات الدماغية وتجلط الدم.
وبيّن التحليل أن قِصر النوم واضطرابه ارتبطا ظاهريا بانخفاض مستوى الكوليسترول وخسارة مزيد من الوزن، إلا أن هذا الارتباط تراجع جزئيا بعد أخذ العمر والجنس والنشاط البدني والتدخين والسعرات الحرارية في الاعتبار.
عمليًا، لم يجد الباحثون فروقا كبيرة في النظام الغذائي العام بين المجموعات، رغم أن الأشخاص الذين يعانون من "نقص النوم" كانوا يستهلكون كميات أكبر من البروتين الحيواني والصوديوم.
ويؤكد الباحثون أن الدراسة ترصد ترابطا ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، ولا يمكن استبعاد تأثير التغيرات الأيضية على النوم نفسه. لكن النتائج تشدد على أهمية الحصول على قسط كاف ومنتظم من النوم، بوصفه عاملا قابلا للتعديل في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، حتى لدى الأفراد الشباب والأصحاء.
المصدر: gazeta.press