ولكن، عند ارتفاع الكوليسترول بشكل ملحوظ (مثلا 6.9، 7، أو 8 مليمول/لتر)، فإن انخفاضه بمقدار 0.5–0.7 مليمول/لتر لا يكون كافيا لتحقيق التأثير العلاجي المطلوب. ومن منظور طب القلب، فإن هذا الخفض لا يكفي لتصحيح اضطراب مستوى الدهون في الدم، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب في حال ارتفاع الكوليسترول.
ومع ذلك، يمكن أن يكون التفاح مفيدا لفئة واسعة من الأشخاص، خصوصا لمن لديهم مستوى كوليسترول معتدل أو كإجراء وقائي. فوفقا لريزنيك، تناول تفاحة إلى ثلاث تفاحات يوميا بانتظام قد يكون عاملا مهما في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير الطبيبة إلى أن التفاح يحتوي على البكتين، الذي يعزز التخلص من الأحماض الصفراوية، مؤثرًا بذلك بشكل غير مباشر على مستوى الكوليسترول. كما أن التفاح غني بالألياف، التي تساعد على تطبيع الهضم، ودعم صحة بكتيريا الأمعاء، وتعزيز الشعور بالشبع، مما يجعله غذاء قيما للحفاظ على الصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم البوتاسيوم والمغنيسيوم الموجودان في التفاح في الوقاية من اضطراب ضربات القلب.
وتؤكد الطبيبة أن التفاح فعال بالدرجة الأولى كإجراء وقائي للأشخاص الأصحاء، أما بالنسبة لمن يعانون من اضطرابات قلبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فلا يُعد تناول التفاح بديلاً عن العلاج الطبي. وفي هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب فورًا والخضوع للعلاج بأدوية مجربة وآمنة.
المصدر: gazeta.press