درس الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا نحو 150 أما وأطفالهن الرضع عند عمر شهرين وستة أشهر، مستخدمين استبيانات تناولت نظام التغذية والنوم ووقت اللعب وشهية الأطفال. وكان متوسط أعمار الأمهات 26 عاما، و70% منهن من البيض، فيما كان دخل غالبية الأسر أقل من 25000 دولار سنويا.
وركزت الدراسة على العادات الأسرية التي قد تؤثر على نمو الطفل ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
وأظهرت النتائج أن تسعة سلوكيات متعلقة بالأكل والنوم واللعب، التي اتبعتها العائلات منذ عمر شهرين، ارتبطت بزيادة مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال عند ستة أشهر. وشملت هذه السلوكيات:
التغذية:
استخدام زجاجات رضاعة كبيرة جدا بالنسبة لمرحلة نمو الرضيع.
الإفراط في الرضاعة ليلا.
شعور الأمهات بأن أطفالهن جائعون أكثر مما هم عليه في الواقع.
النوم:
وضع الرضيع في الفراش بعد الساعة الثامنة مساء.
استيقاظه أكثر من مرتين ليلا.
وضع الطفل في الفراش وهو نائم بالكامل بدلا من وضعه وهو نعسان/على وشك النوم.
النوم في غرفة بها تلفاز يعمل.
اللعب:
الأطفال ذوو مؤشر كتلة الجسم المرتفع كانوا أكثر عرضة لأن يكون آباؤهم يستخدمون هواتفهم أو يشاهدون التلفاز أثناء اللعب.
وقت اللعب النشط على البطن كان محدودا، وهو الوقت الذي يقضيه الرضيع على بطنه لتقوية عضلات الجزء العلوي من الجسم.
وأوضحت ينغينغ ما، المعدة الرئيسية وطالبة الدكتوراه في مركز أبحاث صحة الطفل، أن "بمجرد بلوغ الطفل شهرين، يمكننا رؤية أنماط في التغذية والنوم واللعب قد تحدد مسار نموه، ما يبرز أهمية الفحص المبكر لدعم العائلات في بناء عادات صحية ومنع زيادة الوزن المفرطة".
وأشارت الدراسة إلى أن زيادة الوزن في الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع تمهد الطريق لبطء عملية الأيض، ما يزيد الشهية ويصعب فقدان الوزن لاحقا. كما أن السمنة المستمرة تمثل عامل خطر للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
وأوضحت الدراسة أن الطفولة المبكرة تحدد قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، وأن الأيض البطيء يؤدي لتخزين الدهون، ما يزيد خطر السمنة مع نمو الطفل.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open.
المصدر: ديلي ميل