مباشر

عامل غذائي محتمل وراء تفاقم الربو عند الأطفال

تابعوا RT على
أجرى فريق من العلماء دراسة حديثة كشفت عن علاقة محتملة بين المضافات الغذائية ومسارات الجهاز المناعي لدى الأطفال، ما قد يجعل هذه المواد عاملا في تحفيز الربو.

وأوضح العلماء أن المحليات الصناعية والملونات والمواد الحافظة تعتبر من المضافات التي قد تفاقم الحالة.

وتُضاف هذه المواد إلى العديد من الأطعمة فائقة التصنيع بهدف تحسين الطعم والشكل، أو إطالة مدة الصلاحية. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال يستهلكون كميات أكبر من هذه الأطعمة مقارنة بالبالغين، ما يجعلهم أكثر عرضة لآثارها الضارة.

وتشمل الأضرار المحتملة: الحساسية واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ونوبات الربو. وقد رُبطت بعض المضافات مثل "بنزوات الصوديوم" و"ميثيل بارابين" بحساسية الجلد ونوبات الربو. كما أشارت أبحاث إلى أن استهلاك النساء لمشروبات غير غازية محلاة صناعيا يزيد خطر إصابة أطفالهن بالربو.

وشملت الدراسة 240 طفلا، منهم 120 طفلا مصابا بالربو و120 طفلا ضمن مجموعة ضابطة. وحلل العلماء عينات مصل الدم لقياس مستويات 10 مضافات غذائية، وهي:

أبرز النتائج

أظهرت الدراسة أن "حمض ديهيدروأسيتيك" و"حمض البنزويك" و"سيكلامات" كانت الأكثر وجودا في عينات المصل بنسبة 99.58% و99.17% و69.17% على التوالي. ووجد الفريق أن الأطفال المصابين بالربو لديهم مستويات أعلى بكثير من حمضي "ديهيدروأسيتيك" و"بنزويك" مقارنة بالمجموعة الضابطة.

إلا أن العلماء أقروا بصعوبة اكتشاف بعض المضافات مثل "أسبارتام" في عينات المصل، ليس لقلة التعرض لها، بل لتحللها السريع في الأمعاء.

وخلص فريق البحث إلى أن المضافات الغذائية قد تفاقم الربو عن طريق "اختلال استقلاب الخلايا التائية المساعدة والخلايا العارضة للمستضد"، ما يؤثر على قدرة الجسم على التحمّل المناعي. (وظيفة الخلايا العارضة للمستضد الأساسية هي التعرف على المواد الغريبة (المستضدات) ومعالجتها، ثم عرضها على خلايا مناعية أخرى مثل الخلايا التائية لبدء استجابة مناعية).

نشرت الدراسة في مجلة Frontiers.

المصدر: ميرور

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا