ووفقا له، يمكن أن تكون العقد الموجودة في الغدة الدرقية مختلفة الحجم والكثافة وتدفق الدم والاتجاه - عمودية أو أفقية. وتحدد الخصائص المختلفة لهذه العقد وتقييمها عن طريق الموجات فوق الصوتية، ولها تصنيف خاص TI-RADS، ما يسمح بإحالة المريض لإجراء فحوصات توضيحية مختلفة ومتابعة حالته.
ويشير الطبيب إلى أن الخطر الرئيسي لهذه العقد هو أنها تتحول إلى ورم سرطاني. لذلك وضعت في صف سرطان المثانة وسرطان عنق الرحم. وغالبا ما يكون سرطان الغدة الدرقية "كسولا" لا يتطور بسرعة، ولكن يوجد أشكال تتطور بسرعة وقابلة للانتشار.
ووفقا له، لم يحدد إلى الآن سبب نشوء هذه العقد في الغدة الدرقية، ولكن يمكن أن تكون بسبب عوامل وراثية أو تظهر بصورة عفوية.
ويقول: "لا تظهر دائما العقد الموجودة في الغدة الدرقية سريريا لدى المريض، إلا إذا كانت كبيرة، حيث يشتكي المريض من صعوبة في البلع والشعور بوجود كتلة في الحلق أو تسبب تشوه في الرقبة".
ويشير الطبيب إلى أنه لتحديد العلاج يجب تحديد نوع وشكل الورم الخبيث لأن هناك 15 نوعا من سرطان الغدة الدرقية. وعندما يتضح أن نوع الورم عدواني وسريع التطور فيجب استئصاله جراحيا مع العقد اللمفاوية في الرقبة وخضوع المريض للعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي.
أما الأنواع الأخرى فلا تتطلب عادة علاجها جراحيا، بل يخضع المريض إلى متابعة دورية.
ويقول: "عندما تكون لدى المريض موانع، مطلقة ونسبية، للعلاج الجراحي، يمكن استئصال الغدة الدرقية باستخدام أحدث طريقة - بالموجات الدقيقة. وجوهر هذه الطريقة بسيط: تعمل اهتزازات الميكروويف على تسخين أنسجة العقدة وخلال ذلك تستبدل أنسجة العقدة بأنسجة ليفية. ما يسمح في بعض الحالات بعدم استخدام العلاج الجراحي، أي بالنتيجة يعالج المريض مع تأثير تجميلي ممتاز".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"