وتشير مجلة Sexually Transmitted Infections، إلى أن الدراسة التي أجراها الأطباء أظهرت أن أشكال عدوى الهربس المنقولة جنسيا منتشرة على نطاق واسع في جميع مناطق العالم، ما يشكل عبئا كبيرا على أنظمة الرعاية الصحية ويساهم في انتشار فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض. وتؤكد هذه النتائج ضرورة ابتكار لقاحات واعتماد برامج تهدف إلى منع انتشار فيروس HSV-1 وHSV-2.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة وتحليل البيانات التي جمعتها الخدمات الصحية المتخصصة والأطباء من جميع أنحاء العالم أعوام 2016-2020. كما درس الباحثون أكثر من 1200 منشور يتعلق بانتشار فيروسي HSV-1 وHSV-2 في جميع قارات العالم.
وباستخدام هذه المعلومات، صمم الفريق العلمي نموذجا لانتشار الهربس في جميع أنحاء العالم واستخدموه في الحصول على تقدير عدد الأشخاص في سن الإنجاب المصابين بهذا الفيروس سنويا وعدد حاملي فيروس الهربس البسيط 1 وHSV-2 .
وأظهرت النتائج أن حوالي 16.8 مليون شخص في العالم يصاب سنويا بفيروس HSV-1 و25.6 مليون يصاب بفيروس HSV-2 أعمارهم 15- 49 سنة، وهو أقل بقليل من التقديرات المماثلة لعام 2016، مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات في عدد سكان العالم وارتفاع متوسط العمر. وقد ارتفع في الوقت نفسه، العدد الإجمالي لحاملي فيروس الهربس إلى 850 مليون، منهم 376 مليون يحملون فيروس HSV-1 و 519 مليون مصاب بفيروس HSV-2، وأن حوالي 204 مليون منهم يتفاقم لديهم المرض على الأقل مرة واحد في السنة.
وتجدر الإشارة إلى أن فيروس الهربس كان لفترة طويلة، يعتبر غير ضار إلى حد ما، لكن العلماء اكتشفوا مؤخرا أن وجوده في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تطور مرض ألزهايمر، والتصلب المتعدد، والتهاب الدماغ، وسرطان الأعضاء التناسلية وغيرها من الأمراض. لذلك فإن عدم وجود لقاحات ضد هذا الفيروس يعني أن الشخص المصاب به يظل حاملا له كل حياته.
المصدر: تاس