وحذر أخصائيون في الأمراض الجنسية وأطباء بالمغرب من التعاطي لمكملات "هرمون الذكورة"، التي يروج لها في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن "مثل هذه المواد رغم أنها لا تدخل في صنف الأدوية فهي تحتاج إلى استشارة قبلية للطبيب أو الصيدلي، تفاديا للوقوع في أعراض جانبية خطيرة للغاية ضمنها السرطان أو الجلطات".
وأشار الأخصائيون إلى أن ما يسمى "هرمون الذكورة يعرف مستويات مختلفة حتى خلال اليوم الواحد وفق التغذية وحركة الجسم"، موضحين أن "استنتاج وجود نقص واضح فيه يتطلب تشخصيا من الطبيب، وتحليلا يساعد المختص لوصف مكمل ما إلى جانب بعض الاختبارات، ضمنها اختبار الدم، كما أن تناول مادة بكميات غير دقيقة ودون متابعة يمكن أن يؤدي إلى إنهاك القلب".
ورفض الأخصائي المغربي في الأمراض النفسية والجنسية أبو بكر حركات "تناول أي مكملات من هذا النوع دون استشارة الأخصائيين"، معللا رفضه بكون "هرمون التستوستيرون مرتبطا بأعضاء حيوية داخل الجسم لا تقبل التلاعب بها انطلاقا من ترويج مواد لديها أغراض تجارية أساسا".
وأضاف الأخصائي: "حين نتحدث عن الهرمونات فنحن نتحدث عن توازن الدماغ والقلب، والطبيب المختص لوحده بإمكانه معرفة خصاص الجسد من أي الهرمون".
وطالب الأخصائي "بضرورة تحرك هيئات الأطباء والصيادلة لإيقاف ما يحدث من ترويج خطير للمكملات، وحتى الأدوية، التي يحتاج بعضها ترخيصا قبليا من الطبيب".
بدوره حذر الخبير الصحي المغربي والباحث في النظم الصحية الطيب حمضي، من "التعاطي لمكملات تدّعي أنها تحفز إفراز الجسم هرمون الذكورة دون العودة إلى الأخصائيين الصحيين"، مضيفا أن "ترويجها بشكل عشوائي على مواقع التواصل الاجتماعي لنيل أرباح إشهارات تخص شركات مصنعة لبعضها ينتهك القوانين والأعراف الطبية، كما أن هناك خدع تجارية منتشرة اليوم وعلى السلطات التدخل لضبطها بما أنها مرتبطة بالصحة".
كما أكد حمضي أن "الشخص الذي يروج لمكملات حول هذا الهرمون الحساس، المرتبط مباشرة بمجموعة من الأعضاء الحيوية، ينتحل عدة صفات: الطبيب والصيدلي ثم العامل في المختبرات الطبية.. لكل شخص حالة معينة، ووحده الطبيب المختص والمواكب لها يستطيع أن يعرف هل تحتاج مكملات من هذا النوع أو لا، والتعاطي بشكل خاطئ لبعضها يمكن أن يسبب سرطانات".
المصدر: RT + "هسبريس"