صرح بذلك فاديم نيغريبيتسكي مدير معهد الصيدلة والكيمياء الطبية التابع للجامعة "بيروغوف" الوطنية الروسية للأبحاث الطبية في حديث أدلى به يوم 24 سبتمبر بشأن المواد السامة التي تشكل خطرا على البشر.
يذكر أن فرع لجنة التحقيق في إقليم كراسنويارسك وجمهورية خاكاسيا أفاد يوم 21 سبتمبر أن طفلين يبلغان من العمر 6 و13 عاما توفيا نتيجة التسمم الشديد. وفي صباح يوم 22 سبتمبر توفيت طفلة أخرى تبلغ من العمر 11 عاما، وفي 23 سبتمبر توفيت طفلة رابعة تبلغ من العمر 12 عاما. وأظهر الفحص أن سبب تسمم أفراد العائلة في قرية كراسنايا سوبكا في إقليم كراسنويارسك هو مادة سامة.
وقال نيغريبيتسكي: "تحتوي المواد الكيميائية المنزلية العديدة، بما في ذلك المبيدات الحشرية، على سموم قوية. ويؤدي عدم الالتزام بتحوطات الأمان إلى عواقب وخيمة، بينما تعتبر المبيدات الحيوانية (التي تستخدم ضد الحشرات الضارة أو الحيوانات الصغيرة) أكثر خطورة، لأن جرعاتها السامة، ولو كانت منخفضة جدا، يمكن أن تكون قاتلة".
وأضاف المتخصص أنه غالبا ما تكون سمية مبيدات الأعشاب (المواد الكيميائية لحماية النباتات) منخفضة، ولكن مع تعرض جسم الإنسان لها لفترة طويلة يمكن أن يكون هناك تأثير سام متأخر.
وحسب المتخصص فمن الضروري تخزين المواد الكيميائية المنزلية، بما في ذلك المواد المضادة للحشرات، بعيدا عن متناول الأطفال. وهذا هو المطلب الأكثر أهمية. ويمنع منعا باتا تخزين المواد الكيميائية المنزلية والمبيدات الحشرية في أماكن يمكن للأطفال الوصول إليها. والمبيدات الحشرية هي مواد كيميائية كذلك، أو بالأحرى "السم"، وإنها لا تعتبر سامة بالنسبة إلى الطفيليات أو الآفات، فحسب بل وللبشر.
وأشار إلى أنه يجب وضع علامات على المواد الكيميائية المنزلية المخزنة في المنزل، حيث يمكن الخلط بين الحاويات التي تحتوي على المبيدات الحشرية عن طريق الخطأ مع الحاويات التي تحفظ فيها المواد الغذائية. كما نصح الأخصائي باستخدام الملصقات اللامعة أو الطرق الأخرى حتى لا يتم الخلط بينها وبين شيء غير ضار. وشدد نيغيبتسكي على أنه "من المستحيل تخزين المواد السامة في حاويات المواد الغذائية وفي أماكن تخزين المواد الغذائية ، وعلى سبيل المثال، في الثلاجة أو في خزائن المطبخ".
المصدر: تاس