وهذا يعني أن المرض يصعب علاجه بالمضادات الحيوية المتاحة. ويتوخى الأطباء الحذر بشكل خاص عند علاج الأوكرانيين لمنع انتشار هذه العدوى.
وفي أغسطس من العام الماضي اكتشف الأطباء في مستشفى ألماني ستة أنواع من البكتيريا شديدة المقاومة للأدوية لدى جندي أوكراني جريح. وحسبما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض فإن جنديا أوكرانيا يبلغ من العمر 50 عاما أصيب بحروق متعددة طالت 60% من جسده بعد أن اشتعلت النيران في مركبته.
وتم علاجه أولا في مستشفى بالقرب من مدينة دنيبر (دنيبروبيتروفسك سابقا)، ثم تم نقله إلى العاصمة كييف. وتم بعد ذلك نقل المريض إلى مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا. ولتقديم العلاج الكامل تم إجراء اختبارات أظهرت إصابة الرجل ببكتيريا مقاومة للأدوية.
وخلص الخبراء إلى أنه تفاقم الوضع فيما يتعلق بانتقال الكائنات الحية الدقيقة المقاومة للمضادات الحيوية الموجودة بسبب محدودية الموارد والأخصائيين في أوكرانيا، ولهذا السبب، يضطر الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى الأوكرانيين إلى اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لمكافحة العدوى.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية فإن عدد حالات العدوى المقاومة للأدوية ارتفع في أوروبا الغربية إلى حد بعيد عام 2014 بعد اندلاع النزاع في دونباس، والأوكرانيون يشكلون نسبة كبيرة من المصابين بهذه العدوى.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن الصراعات العسكرية يمكن أن تساهم في انتشار الأمراض وتجعل من الصعب اتخاذ خطوات احترازية ضد مقاومة المضادات الحيوية.
وبحسب الصحفيين، فإن الجروح العميقة يمكن أن تؤدي إلى التهابات في جسم الإنسان، كما أن المعادن الثقيلة الموجودة في الرصاص يمكن أن تكون سامة. وفي الوقت نفسه فإن المعايير الصحية في المستشفيات في زمن الحرب تنتهك. ولا تتوفر دائما اختبارات لتحديد المضاد الحيوي الصحيح. بالإضافة إلى ذلك، يبدأ السكان المحليون بالانتقال إلى مستوطنات أخرى، مما يساهم أيضا في انتشار العدوى.
وتشير الإحصائيات إلى أنه خلال إجلاء المدنيين والعسكريين إلى دول أوروبية أخرى، سجلت هناك زيادة في عدد هذه الإصابات. وبحسب البيانات الأولية، أصيب الأوكرانيون بالعدوى أثناء وجودهم في مؤسسات طبية مكتظة، ثم نقلوا العدوى إلى الدول الأخرى التي تستقبل اللاجئين.
المصدر: aif.ru