تظهر الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر بالترطيب، فإن الماء العادي والغازي فعالان بالقدر نفسه.
وأوضح تقرير أعده كل من كريستيان مورو، الأستاذ المشارك في العلوم والطب، وشارلوت فيلبس، من جامعة بوند، أن الفقاعات في المياه الغازية تتكون عن طريق إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه المفلترة، حيث يحدث التفاعل لإنتاج حمض الكربونيك، ما يجعل المياه الغازية أكثر حمضية من الماء العادي.
ويمكن للحموضة أن تلين مينا الأسنان، ولكن الباحثان يقولان إن هذا لا يدعو للقلق ما لم يتم خلط المنتج بالسكر أو الحمضيات، والتي يمكن أن تضر بالأسنان.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي شرب المياه الغازية أثناء إجراءات تبييض الأسنان في المنزل، إلى تغيير لون أسنانك، وفقا للتقرير.
وفي أغلب الحالات الأخرى، قد يتطلب الأمر مرور كمية كبيرة من المياه الغازية عبر الأسنان، لفترة طويلة من الزمن، حتى تتسبب في أي ضرر ملحوظ.
كيف يؤثر شرب الماء على الهضم؟
هناك اعتقاد خاطئ بأن شرب الماء (من أي نوع) مع وجبة الطعام يضر بعملية الهضم.
من الناحية النظرية، يمكن لشرب الماء أن يخفف من حمض المعدة (الذي يحلل الطعام)، ولكن ذلك لا يؤدي إلى أي تأثير سلبي في الواقع، حيث يتكيف الجهاز الهضمي ببساطة مع قوام الوجبة حتى مع شرب الماء.
ويجد بعض الأشخاص أن المشروبات الغازية تسبب بعض اضطرابات المعدة. ويرجع هذا إلى تراكم الغازات، ما قد يسبب الانتفاخ والتشنج وعدم الراحة.
وبالنسبة لدرجة حرارة المياه وتأثيرها على الجسم، أشار التقرير إلى بعض الأدلة على أن الماء البارد (عند درجتين مئويتين) قد يمنع تقلصات المعدة ويبطئ عملية الهضم. وقد يؤدي الماء المثلج إلى تضييق الأوعية الدموية ويسبب تقلصات مزعجة.
ومع ذلك، تشير أبحاث أخرى إلى أن شرب الماء البارد قد يعزز عملية التمثيل الغذائي مؤقتا، حيث يحتاج الجسم إلى استهلاك الطاقة لتدفئته إلى درجة حرارة الجسم. وهذا التأثير ضئيل ومن غير المرجح أن يؤدي إلى فقدان كبير للوزن.
وتقول الخلاصة إن الماء ضروري للجسم بكل أشكاله، فمع فقاعات غازية أو بدونها، سيكون دائما الاختيار الأكثر صحة لنا.
المصدر: ساينس ألرت