يعرف الهربس النطاقي (أو القوباء المنطقية) بأنه حالة شائعة تسبب طفحا جلديا مؤلما، وتحدث غالبا مع تقدم الأشخاص في السن. ويمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل خطيرة، مثل الصمم والألم طويل الأمد والعمى.
وكشفت الدراسة، التي شملت أكثر من 200 ألف شخص، أن لقاح المرض Shingrix حدّ "بشكل كبير" من فرص تشخيص الإصابة بالخرف بعد 6 سنوات من التطعيم، مقارنة بلقاح Zostavax المستخدم سابقا.
وقال باحثو جامعة أكسفورد إن هذه الزيادة تعادل 5 إلى 9 أشهر من الحياة دون الإصابة بالخرف بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على لقاح Shingrix مقارنة باللقاحات الأخرى.
وتبين أن الرجال والنساء استفادوا من اللقاح الجديد، لكن التأثيرات كانت أكبر لدى النساء.
وقال قائد الدراسة، ماكسيم تاكيت، المحاضر السريري الأكاديمي في قسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد: "إن حجم وطبيعة هذه الدراسة يجعل هذه النتائج مقنعة، ويجب أن تحفز على إجراء المزيد من البحث".
مضيفا: "إذا تم التحقق من صحتها في التجارب السريرية، فقد يكون لهذه النتائج آثار كبيرة على كبار السن والخدمات الصحية والصحة العامة".
وقال فريق البحث إن جرعة اللقاح تعمل على تأخير الإصابة بالخرف بدلا من منعه تماما، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.
وقال جون تود، أستاذ الطب الدقيق في قسم Nuffield للطب بجامعة أكسفورد: "أحد الاحتمالات هو أن الإصابة بفيروس الهربس النطاقي (القوباء المنطقية) قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وبالتالي، من خلال تثبيط الفيروس، يمكن للقاح المساهمة في الحد من هذا الخطر. ويحتوي اللقاح أيضا على مواد كيميائية قد يكون لها تأثيرات مفيدة منفصلة على صحة الدماغ".
وقال بول هاريسون، أستاذ الطب النفسي، الذي أشرف على الدراسة: "إن النتائج مثيرة للاهتمام ومشجعة. أي شيء قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف هو موضع ترحيب، نظرا للعدد الكبير والمتزايد من الأشخاص المصابين به".
جدير بالذكر أن الأدلة تشير إلى أن Shingrix، الذي تصنعه شركة GlaxoSmithKline، يمكن أن يوفر حماية لمدة 10 سنوات على الأقل ضد القوباء المنطقية بعد الجرعة الأولى.
نشرت النتائج في مجلة Nature Medicine.
المصدر: ذا صن