ويقول: "يخاطر الأشخاص الذين ينامون تحت مكيفات الهواء بصحتهم لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض لأن تنظيم درجة حرارة جسم الإنسان خلال اليوم تجري من خلال إيقاعات الساعة البيولوجية ليلا ونهارا. وهذه الإيقاعات أعلى خلال النهار بسبب الإجهاد العضلي والفكري. أما أثناء النوم تنخفض درجة حرارة الجسم بنحو درجة واحدة، فعند ضبط درجة حرارة تبريد الهواء في الغرفة على +15، +17، وحتى +19 درجة، تزداد عملية النقل الحراري، ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم أكثر. ولهذا الانخفاض عواقب مزعجة، حيث يستيقظ الشخص في الصباح وهو يعاني من السعال وسيلان الأنف".
ويضيف: "درجة الحرارة المثالية للغرفة هي 20-22 درجة، ومن الضروري ضبط مكيفات الهواء عليها. وبالمناسبة تعتبر المروحة من هذه الناحية أكثر أمانا لأنها لا تخفض درجة حرارة الهواء، ولكنها تبرد الجسم عن طريق توليد تيارات هوائية".
ويشير البروفيسور، إلى أن الخطأ الشائع الآخر المسبب لأمراض البرد، هو تركيب مكيف الهواء فوق أو مقابل السرير.
وينصح بعدم ارتكاب مثل هذا الخطأ لأن تيار الهواء المباشر، حتى ولو كان خفيفا، يزيد أيضا من انتقال الحرارة ويمكن أن يسبب انخفاض درجة حرارة الجسم، وبالتالي الإصابة بنزلات البرد، لذلك من الأفضل تركيب مكيف الهواء في غرفة النوم بعيدا عن السرير، حتى لا يكون الشخص في منطقة تيار الهواء المباشر.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"