ممارسة "غريبة" يدعو الخبراء النفسيون للقيام بها أثناء الاستحمام للتخلص من التوتر!

الصحة

ممارسة
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/xt7o

دعا متخصصون في علم النفس إلى اتباع حيلة "غريبة" أثناء الاستحمام لتخفيف التوتر، ألا وهي "البكاء".

وكشف خبراء أن "الاستحمام هو مكان مريح حيث غالبا ما نكون بمفردنا مع أفكارنا فقط، ويستخدم الكثيرون هذا كلحظة مناسبة للتأمل في اليوم، أو القيام بعرض غناء، أو بالنسبة للبعض، للتعبير عن مشاعرهم من خلال ذرف الدموع".

وشرحت الدكتورة أمبر جونستون، أخصائية علم النفس السريري وعلم النفس العصبي في شركة Healthy Mind Psychology والمستشارة جورجينا ستورمر، سبب بكاء الناس في الحمام، ولماذا يعد ذلك مفيدا لك.

وتقول الدكتورة جونستون إن البكاء أثناء الاستحمام مفيد للعقل والجسم، موضحة: "من الممكن رؤية تأثير هائل للاستحمام الساخن والبكاء للتخلص من التوتر في الجسم والعقل، وإعادة الجسم إلى حالة من الاسترخاء الأكبر، وتعزيز المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالاتصال وتحسين الحالة المزاجية. وبعد هذه التجربة، قد يكون الشخص في حالة أفضل وأكثر استرخاء، وربما جاهزا للنوم. أو بالإضافة إلى ذلك، فإن جرعة سريعة من الماء البارد بعد لحظات البكاء قد تساعد في تنشيط الجسم، والاستعداد لمواصلة اليوم".

وأضافت الدكتورة ستورمر: "إننا نختبر جميع أنواع المشاعر طوال اليوم. وغالبا ما نحتاج إلى استكشاف هذه المشاعر أو التعبير عنها. والبكاء هو وسيلة طبيعية لتخليص أجسادنا من مشاعرنا المكبوتة وتهدئة أنفسنا. لكننا لا نشعر دائما بالراحة عند ذرف الدموع عندما نحتاج إلى ذلك. وقد نشعر أن دموعنا غير مناسبة، أو محرجة، أو علامة ضعف. ويعتمد هذا غالبا على الرسائل التي استوعبناها مع تقدمنا في السن، أو توقعات المجتمع من حولنا، وهذا يمكن أن يقودنا إلى إيجاد لحظة خاصة نشعر فيها أنه يمكننا التواصل مع عواطفنا والسماح لدموعنا بالتدفق".

ويجد الكثير من الناس أنفسهم مدفوعين بالبكاء عندما يدخلون إلى الحمام، ما يجعلهم يتساءلون لماذا يعتبر الحمام مكانا مريحا بالنسبة لهم. وتقول جورجينا: "عندما نكون في الحمام، فهي فرصة للابتعاد عن عوامل تشتيت انتباه الحياة اليومية. في عالم نتواصل فيه على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع .. قد يكون الاستحمام أحد الأماكن القليلة التي نكون فيها مع أنفسنا فقط. ويمكن أن يساعدنا هذا الشعور بالخصوصية والاتصال على الشعور بالراحة للتواصل مع عواطفنا".

وغالبا ما يعتبر البكاء أمرا سلبيا، لكن الدكتورة آمبر جونستون تقول إن البكاء له فوائده، مضيفة: "يمكن للدموع نفسها أن تعمل على التخلص من الكثير من هرمون التوتر (الكورتيزول) أو السموم الإضافية. ومن خلال التخلص من الكورتيزول من نظام الجسم، يرتبط البكاء بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي (أو استجابة الاسترخاء)، وهو عكس استجابة القتال أو الهروب، وبالتالي فهو ترياق طبيعي لحالة التوتر المتزايد".

وتابعت قائلة إن البكاء "يطلق الإندورفين الطبيعي الذي يمكن أن يحسن المزاج أو يعمل كمسكن طبيعي للألم، كما يؤدي إلى شعور أكبر بالاسترخاء (أو ربما النعاس) بعد البكاء الجيد".

المصدر: ميرور

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا