وفي الواقع، يعرف على نطاق واسع أن أفواهنا ملوثة وأن فرشاة الأسنان عبارة عن قنابل جرثومية.
وفي المعركة من أجل صحة الفم، فإن الغالبية تفترض أن أغطية فرشاة الأسنان توفر غرضا مهما، وهو حمايتنا من جزيئات البراز. وبحسب هذا الادعاء، تحمينا هذه الأغطية مما يسمى "منطقة الرش" في الحمام، حيث يمكن أن تنتقل البراز إلى شعيرات فرشاة الأسنان.
لكن جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA) تحذر من أن أغطية فرشاة الأسنان قد لا تكون بمثابة حواجز البكتيريا كما نأمل، ومن المحتمل أن تبقي الجراثيم داخلها، وليس خارجها.
وتتوافق نصيحة جمعية طب الأسنان الأمريكية مع دراسة أجرتها جامعة كوينيبياك عام 2015 والتي وجدت أن أغطية فرشاة الأسنان لا تحمي الفرشاة من نمو البكتيريا، بل تخلق بيئة تعززها من خلال الحفاظ على رطوبة الشعيرات ومنع رأس فرشاة الأسنان من الجفاف بين الاستخدامات.
وإذا كانت فكرة التلوث بجسيمات البراز تزعجك، فكر في تخزين فرشاة أسنانك في خزانة الأدوية حيث يمكن أن تجف بشكل صحيح بعيدا عن الملوثات.
وتعد فرشاة الأسنان الجافة مهمة جدا للحفاظ على صحة الفم المثالية، لذا يوصي الخبراء باستخدام فرشاتين، واحدة للمساء وواحدة للصباح بحيث يكون لدى الفرشاة الواحدة 24 ساعة لتجف بين الاستخدامات.
وتقترح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها اتباع نظام تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميا لمدة دقيقتين واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميا.
وأظهرت الدراسات أن فرشاة الأسنان الكهربائية أكثر فعالية في تنظيف الأسنان من نظيراتها اليدوية، ويأتي الكثير منها مزودا بمؤقتات مدمجة تضمن قيام المستخدمين بتنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة الدقيقتين الموصى بها.
ويوصي أطباء الأسنان أيضا بالبصق ولكن عدم المضمضة بالماء بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة لضمان بقاء المكونات النشطة في معجون الأسنان.
وتم ربط صحة الفم السليمة بمجموعة كبيرة من الفوائد بما في ذلك العمر المديد والوقاية من أمراض مثل ألزهايمر وانخفاض ضغط الدم وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: نيويورك بوست