ويقول الدكتور بالوي، الخبير في صحة الشعر، إن الأمر كله يرجع إلى أنظمتنا المناعية وردود أفعالها تجاه الحساسية الموسمية (أو ما يسمى بـ"حمى القش")، التي تسبب أعراضا تشمل: العطس والسعال وانسداد الأنف.
وأوضح: "مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، يتطلع الكثير منا إلى قضاء المزيد من الوقت في الخارج. وفي حين أن أعراض حمى القش موثقة جيدا، إلا أن عارضا أقل شهرة قد يؤثر عليك: زيادة تساقط الشعر".
تنشأ حمى القش عادة بين أواخر مارس وسبتمبر، نتيجة لرد فعل "مبالغ به" من أجهزتنا المناعية تجاه حبوب الطلع وجراثيم العفن وغيرها من مسببات الحساسية المماثلة.
وعندما يحدث ذلك، يطلق الجهاز المناعي "الهستامين"، الذي يعمل كجزء من دفاع الجسم للتخلص من حبوب الطلع بأي طريقة ممكنة، ما يحفز السعال أو العطس أو ذرف الدموع.
وتابع بالوي: "هذا يؤدي إلى التهاب في المسالك والجيوب الأنفية، ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر. وعندما يكون جهازك المناعي سليما، فإن الالتهاب يحمي جسمك من المزيد من الضرر. ومع ذلك، عندما يتأثر جهازك المناعي بحمى القش، فيمكنه الاستجابة لالتهاب فروة الرأس عن طريق مهاجمة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط الشعر".
ويمكن أن تؤدي الحكة وفرك فروة رأسك إلى تفاقم هذا الأمر أيضا، ما يسبب تهيج بصيلات الشعر وزيادة تساقطه بمرور الوقت.
وأضاف بالوي: "الالتهاب يمكن أن يسبب التوتر، وهو السبب الرئيسي لتساقط الشعر".
وعلى الرغم من أن حمى القش ليست قابلة للشفاء، يؤكد بالوي أن هناك بعض الطرق السهلة للتعامل مع تساقط الشعر الناجم عنها. ويتضمن ذلك إدارة الأعراض الأخرى عن طريق تناول مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف أو حقن حمى القش، لتخفيف الالتهاب وتقليل الاستجابة التحسسية.
وقال بالوي: "اتبع عادات جيدة للعناية بالشعر، مثل استخدام الشامبو اللطيف وتجنب تصفيف الشعر الحراري المفرط. كما أن تناول الأطعمة الصحية والفيتامينات يمكن أن يدعم أيضا صحة الشعر بشكل عام".
المصدر: ميرور