وجمع الباحثون بيانات الدراسة بين عامي 2016 و2020 من "نظام مراقبة عوامل الخطر السلوكية"، وهو مسح وطني مقطعي سنوي يتم بإشراف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتابع الفريق بيانات تعاطي القنب وما إذا كان مرتبطا بنتائج عكسية على القلب والأوعية الدموية بين عامة السكان البالغين، وبين الأشخاص الذين لم يدخنوا التبغ مطلقا أو استخدموا السجائر الإلكترونية. كما أخذوا في الاعتبار عدد الأيام التي يستخدم فيها الأفراد الحشيش شهريا.
ووجدت الدراسة أن القنب "بكل أشكاله" ارتبط بارتفاع عدد المشاكل القلبية وأمراض الأوعية الدموية (مرض القلب التاجي واحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية)، وزادت احتمالات النتائج الضارة مع الاستخدام الأكثر تكرارا (عدد أيام أكثر في الشهر).
وكانت النتائج مماثلة بعد السيطرة على عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك استخدام التبغ و/أو السجائر الإلكترونية واستهلاك الكحول ومؤشر كتلة الجسم والسكري من النوع 2 والنشاط البدني.
كما وجد تحليل منفصل لمجموعة فرعية أصغر من البالغين الذين لم يدخنوا سجائر التبغ مطلقا أو سجائر النيكوتين الإلكترونية، وجود ارتباط كبير بين استخدام القنب وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب التاجية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وقالت معدة الدراسة الرئيسية، أبرا جيفرز، الحاصلة على درجة الدكتوراه ومحللة البيانات في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن: "على الرغم من الاستخدام الشائع، لا يعرف سوى القليل عن مخاطر تعاطي القنب، وعلى وجه الخصوص، مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. إن توقعات ضرر تدخين الحشيش آخذة في التناقص، ولم يعتبر الناس أن استخدام القنب يشكل خطرا على صحتهم. ومع ذلك، أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الحشيش يمكن أن يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضافت: "لا يختلف دخان القنب كثيرا عن دخان التبغ، باستثناء عقار التأثير النفسي، رباعي هيدروكانابينول (THC)، مقابل النيكوتين".
الجدير بالذكر أن لهذه الدراسة العديد من القيود، بما في ذلك الإبلاغ عن حالات القلب والأوعية الدموية وتعاطي القنب ذاتيا، كما لم يكن لدى الباحثين بيانات صحية تقيس مستوى الدهون الأساسي أو ضغط الدم لدى المشاركين.
وهناك حاجة لدراسات أخرى تراقب مجموعات من الأفراد مع مرور الوقت، لفحص العلاقة بين تعاطي القنب ونتائج القلب والأوعية الدموية مع مراعاة تكرار استخدام القنب.
نشرت الدراسة في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
المصدر: ميديكال برس