ووجد الأكاديميون الصينيون أن الفوائد يمكن تحقيقها من خلال ممارسة التمارين الرياضية لمدة 10 دقائق فقط كل يوم.
وتم تقييم مئات المشاركين بناء على مدى صحة حياتهم، وسجلوا درجة تتراوح بين صفر وستة بناء على العوامل المختلفة، التي شملت استهلاك الكحول وحالة التدخين ونوعية النوم والتفاعل الاجتماعي والهوايات.
وتمت متابعة جميع المتطوعين البالغ عددهم 2537، والذين لم يكونوا مصابين بالخرف عندما بدأت الدراسة، لمدة عامين.
وأظهر التحليل أن المشاركين الذين سجلوا ما لا يقل عن أربع درجات في المجموع كانوا أقل عرضة بنسبة 29% لإظهار علامات التدهور المعرفي بحلول النهاية، مقارنة بأي شخص حصل على ثلاث نقاط أو أقل.
وقال الباحثون في مستشفى PLA العام الصيني في بكين، إن كل زيادة بمقدار نقطة واحدة في النتيجة الإجمالية كانت مرتبطة بانخفاض خطر التدهور المعرفي بنسبة 18%.
وبدت الفوائد أكثر وضوحا بين المشاركين الذين عانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية. وارتبط اتباع نمط حياة غير نشط بخطر التدهور المعرفي المبكر بمقدار ثلاثة أضعاف.
وفي الدراسة، تم منح نقطة واحدة للمتطوعين الذين استوفوا كل فئة من الفئات التالية:
التمرين الرياضي: ممارسة النشاط البدني لأكثر من 10 دقائق "يوميا تقريبا" أو "ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع".
حالة التدخين: إما لم يدخن مطلقا أو أقلع عن التدخين.
استهلاك الكحول: نادرا ما يشرب كل شهر.
التواصل الاجتماعي: الاجتماع أكثر من ثلاث مرات في الشهر للأنشطة الاجتماعية أو ثلاث مرات في الأسبوع مع الآخرين في الحي.
الأنشطة الترفيهية: إما قراءة الكتب أو الصحف يوميا، أو استخدام الإنترنت يوميا أو لعب الورق مرتين على الأقل في الأسبوع.
نوعية النوم: النوم أو عدم الاستيقاظ بسهولة.
لكن الدراسة، التي نشرت في مجلة الاضطرابات العاطفية، جاءت مع عيوبها الخاصة، حيث لم يأخذ الباحثون في الاعتبار تأثير عوامل النوم الأخرى، مثل الحصول على أقل من الحد الأدنى وهو سبع ساعات من النوم في الليلة.
ويأمل الفريق أنه من خلال زيادة الوعي بعوامل الخطر - التي تتغير مع تقدمنا في السن - يمكن للناس اتخاذ خطوات لتقليل فرص إصابتهم بالمرض.
المصدر: ديلي ميل