وغالبا ما يحدث التهاب الملتحمة، وهي طبقة مخاطية رقيقة وشفافة تغطي السطح الداخلي للجفن والجزء الأبيض من مقلة العين، بسبب بكتيريا وفيروسات شديدة العدوى، كما يقول الدكتور بارامديب بيلخو، طبيب البصريات والمستشار الإكلينيكي في كلية Optometrists في لندن.
وعلى الرغم من أن الحساسية أو المهيجات مثل تساقط الرموش يمكن أن تسبب العين الوردية، إلا أن معظم الحالات تأتي من الفيروسات والبكتيريا. وقال بيلخو إن الفيروسات الغدية، وهي عائلة شديدة العدوى من مسببات الأمراض، تمثل أكثر من 75٪ من حالات التهاب الملتحمة المعدي.
وقد تنجو الفيروسات الغدية من المطهرات، مثل مطهرات اليد الشائعة ومحاليل بيروكسيد الهيدروجين بنسبة 3%، وفقا لمراجعة منهجية نُشرت في مجلة أبحاث العيون والرؤية.
كما قد يكون الشخص المصاب بالفيروس الغدي معديا لمدة تصل إلى أسبوعين من وقت إصابته. وأشار معدو المراجعة إلى أنه لا توجد علاجات تستهدف الفيروسات الغدية.
وقال بيلخو: "في بعض حالات التهاب الملتحمة المعدي البكتيري، تكون المضادات الحيوية مطلوبة للمساعدة في تحقيق الشفاء، إلا أنها لن تنجح عندما يكون السبب فيروسيا. ولا توجد عوامل مضادة للفيروسات متاحة لعلاج التهاب الملتحمة المعدي".
وتنتشر البكتيريا والفيروسات المسببة للعين الوردية كنتيجة مباشرة للأعراض التي تسببها، مثل احمرار العين وإدماعها.
ويشعر الأشخاص الذين يعانون من العين الوردية برغبة شديدة في فرك العيون المصابة. ومن تلك الأسطح المصابة، يمكن للميكروبات أن تنتقل من أيدي شخص ما إلى الأسطح والأغراض الشخصية، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC).
وقال بيلخو: "تحدث العديد من حالات التهاب الملتحمة الفيروسي بعد اتصال مسبق أو وثيق بشخص مصاب بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل البرد أو الإنفلونزا".
ونظرا لأن الأطفال الصغار يقضون الكثير من الوقت على اتصال وثيق مع بعضهم البعض ولا يميلون إلى اتباع أسس النظافة الجيدة، فإنهم معرضون بشكل خاص للإصابة بالعين الوردية، وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون.
وأوضح بيلخو: "مفتاح العلاج هو ضمان اتخاذ تدابير النظافة الدقيقة لمنع انتشار المرض إلى العين وإلى الآخرين".
المصدر: لايف ساينس