ويقول الدكتور أنطون إيفانوف أخصائي طب وجراحة الأورام في مقابلة مع Gazeta.Ru: "كان السبب الرئيسي في السنوات الأخيرة للإصابة بسرطان الفم والبلعوم، هو فيروس الورم الحليمي البشري، وخاصة النوعين 16 و18، اللذين لهما مخاطر عالية للإصابة بالسرطان. علاوة على ذلك، فإن السرطان الإيجابي لفيروس الورم الحليمي البشري أكثر انتشارا بين الشباب غير المدخنين من كلا الجنسين. ويرجع ذلك إلى أنه من السهل جدا "الإصابة" بفيروس الورم الحليمي البشري بمجرد قبلة عاطفية أو ممارسة الجنس عن طريق الفم دون وقاية مع حامل للفيروس. لذلك فإن الأشخاص النشطين جنسياً الذين لديهم عدد كبير من الشركاء الجنسيين معرضون لهذا الخطر".
ووفقا له، لا يعني هذا أن كل من يصاب بفيروس الورم الحليمي البشري سيصاب بالضرورة بسرطان الفم والبلعوم. لإن الجهاز المناعي للشخص السليم قادر على كبح الفيروس، ولكن أفضل وسيلة للوقاية في هذه الحالة هي تقليل عدد الشركاء الجنسيين واستخدام وسائل منع الحمل الواقية.
وبالإضافة إلى ذلك، يحدث التنكس الخبيث للأنسجة اللمفاوية في اللوزتين بسبب المواد المسرطنة الموجودة في دخان التبغ. كما أن لمادة الأسيتالديهيد، التي تتشكل أثناء تحلل الكحول في الجسم، تأثير سام في الحمض النووي للخلايا.
ويقول: "يجب الانتباه إلى الأعراض التالية: الألم وعدم الراحة عند البلع، الشعور بوجود "كتلة" في الحلق، ظهور كتلة في الرقبة، رائحة كريهة قوية من الفم، وجود دم أو صديد في الحلق، سيلان اللعاب، وتغير في الصوت، يصبح أجشا ومكتوما، وصعوبة في فتح الفم وبلع الطعام".
المصدر: Gazeta.Ru