وتشير الدكتورة نينا زوبوفا أخصائية طب وجراحة المستقيم والقولون إلى أن البنكرياس، غدة في الجهاز الهضمي تنتج الإنزيمات الضرورية لهضم الطعام: البروتياز (الذي يشطر البروتينات)، الليباز (يساعد على هضم الدهون)، الأميليز (يعمل مع الكربوهيدرات). وتصل جميع الإنزيمات التي يفرزها البنكرياس إلى الأمعاء. ولكن إذا حصل خلل في تدفق إفرازات البنكرياس لسبب ما، فإن الإنزيمات المنتجة بالفعل تبقى في البنكرياس وتبدأ في "هضم" البنكرياس نفسه.
وتقول: "يميز الأطباء عادة ثلاثة أنواع من التهاب البنكرياس - الحاد والتفاعلي والمزمن. وكل واحد منهم له أسبابه الخاصة وأعراضه المميزة".
"التهاب البنكرياس الحاد": هو التهاب مفاجئ في البنكرياس. أعراضه الرئيسية: ألم حاد في الجزء العلوي من البطن أو المراق الأيسر والغثيان والقيء وحرقة المعدة وانتفاخ البطن وزيادة درجة حرارة الجسم. قد يلاحظ أيضا اصفرار بياض العين.
"التهاب البكرياس المزمن"، يمكن أن يحدث بسبب تعاطي الكحول وتناول الأدوية.
"التهاب البنكرياس التفاعلي"، يحدث على خلفية أمراض الأعضاء الأخرى في الجهاز الهضمي. تشمل الأعراض الرئيسية لالتهاب البنكرياس التفاعلي الألم في الجزء العلوي من البطن والغثيان والقيء وانخفاض ضغط الدم وارتفاع درجة الحرارة حتى +37...+37.5 درجة مئوية.
وتقول الطبيبة: "عند حدوث نوبة حادة من التهاب البنكرياس، يجب على الشخص استدعاء سيارة إسعاف على الفور. وقبل وصول الأطباء، يمكن وضع الثلج وزجاجة من الماء البارد على منطقة الضفيرة الشمسية، وكذلك تناول أي دواء مضاد للتشنج".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"