وقام فريق من سبع ولايات أمريكية بقيادة جامعة رايس في هيوستن، تكساس، بتطوير جهاز قابل للزرع بحجم 76 مم يعمل كنظام للكشف عن السرطان ونظام لإدارة الأدوية.
ويحدد الأطباء الأدوية التي يحتاجها المريض ثم يضعون هذا الدواء في الجهاز ليتم إطلاقه في الجسم.
ويقول الفريق إن منظم التصنيع الجزيئي المتقدم الهجين، أو HAMMR، مليء بأجهزة الاستشعار التي تراقب الخلايا السرطانية سريعة التحور وتضبط إطلاق أدوية العلاج المناعي بناء على استجابة المريض.
وقال المهندس الحيوي أوميد فيسيه، الباحث الرئيسي في الفريق: "لقد تم استخدام هذا النوع من العلاج بالحلقة المغلقة (closed-loop therapy) لإدارة مرض السكري، حيث يكون لديك جهاز مراقبة الجلوكوز الذي يتواصل باستمرار مع مضخة الإنسولين. لكن بالنسبة للعلاج المناعي للسرطان، فهو أمر ثوري".
ويعد الجهاز الجديد واحدا من العديد من التقنيات الجديدة لعلاج السرطان التي يتم تطويرها.
والعلاج المناعي هو نوع من علاج السرطان يستخدم مواد يصنعها الجسم أو في المختبر لتعزيز جهاز المناعة على أمل أن يقاوم الجسم السرطان بشكل طبيعي.
ويزعم العلماء أن التكنولوجيا الأولى من نوعها ستكون قادرة على تحسين نتائج العلاج المناعي للسرطانات التي يصعب علاجها، مثل سرطان المبيض والبنكرياس، وخفض الوفيات الناجمة عن السرطان بنسبة 50% في الولايات المتحدة.
وقال الدكتور أمير الجزائري، وهو باحث رئيسي آخر في الفريق، إن الجهاز سيساعد على "الحصول على فهم حقيقي لكيفية تغير الخلايا السرطانية حتى نتمكن من التغيير بالتوازي".
ويسمح الإجراء البسيط بزرع الجهاز في البطن. وسيقوم بعد ذلك بمراقبة سرطان المريض باستمرار وضبط جرعات أدوية العلاج المناعي في الوقت الفعلي.
وأوضح الدكتور جزائري لـ KHOU11: "سيتواصل هذا الجهاز لاسلكيا، وربما مع هاتف ذكي، ويمكن أيضا شحنه خارجيا".
وستمكن عملية الزرع الأطباء من الاستجابة لأي تغييرات في السرطان بشكل أسرع بكثير من النظام الحالي المتمثل في انتظار الحصول على نتائج الاختبار ووضع خطة علاجية جديدة، والتي قد تستغرق أشهرا.
وتلقى الفريق مؤخرا تمويلا لإجراء تجربة سريرية في المرحلة الأولى لزرع الجهاز لعلاج سرطان المبيض المتكرر.
ويدعي العلماء أن الحاجة إلى HAMMR لا تتجاوز مدة الشهرين تقريبا، حيث يأملون أن يتمكن من علاج سرطان المريض في غضون 60 يوما.
ويهدفهم لبفريق إلى تجربة الجهاز على البشر في غضون خمس سنوات.
المصدر: ديلي ميل